في نقاش اقتصادي على منصة “إكس” ظهر جدال واسع حول الأعمال الجديدة التي تدخل السوق السعودي، محلات من بينها علامات تجارية عالمية تفتح لأشهر عدة وربما لسنة وسنتين ثم تتجه للإغلاق فكيف يكون السوق جاذبا إذا كان هذا هو الحال؟
هذه الرأي جزء من القصة، قال لنا محلل اقتصادي إن مناطق معينة من السوق تشبعت من بعض القطاعات لا سيما في مجال المطاعم والمقاهي وهذا يفسر لنا تركز ظاهرة الإغلاق السريع لدى هذه القطاعات.
أضاف لـ “قيود” : الفرص الواعدة الآن تبدو بعيدة عن هذه القطاعات، وهذا يبرز في إحصائيات الحكومة الرسمية، قطاعات التصنيع في ظل توجه الدولة نحو المحتوى المحلي، والألعاب والتقنية المالية والتجارة الإلكترونية مميزة جدا، ويبدو هذا واضحا من تركيز المستثمرين عليها، وتوجه رؤوس الأموال لها عبر الجولات الاستثمارية بكل فئاتها.
وأوضح: لا يمكن لأي شخص ينوي دخول السوق ألا يلاحظ أن الدعم الحكومي عبر التمويل والتدريب والمبادرات يتجه أيضا لقطاعات الترفيه والسياحة والثقافة، لذا السوق جاذب في مناطق وقطاعات معينة، وطارد في أخرى.
الأرقام تصادق على هذا الرأي، إذ تواصل المنشآت الصغيرة والمتوسطة تسجيل طفرات كبرى في السعودية حيث أظهرت أرقام العام الفائت 2023 دخول 450 منشاة جديدة للسوق يوميا بإجمالي 166 ألف منشأة طوال العام.
هذا الارتفاع اليومي قفز بعدد المنشآت إلى 1.3 مليون بارتفاع 15% مقارنة بـ 2022 وذلك مع تنوع المبادرات الداعمة لهذه المنشآت من مسرعات وحاضنات وبرامج حكومية.
وبلغت حصة المنشآت المتناهية الصغر 87 % من إجمالي المنشآت لتبلغ 1.1 مليون منشأة، تليها المنشآت الصغيرة بـ 151 ألف منشأة تشكل 12 %، ثم المنشآت المتوسطة التي لم تتجاوز 19 ألف تعادل 1 % من إجمالي المنشآت.