هل طرأت كلمة “ميزان المراجعة” على ذهنك من قبل؟ هل أردت معرفة ماذا تعني تلك الكلمة، وكيف يجري إعدادها؟ لا تقلق.
إذ إننا في هذا المقال سنزيل عنك عناء البحث، ونجيب عن كافة الأسئلة التي تدور في ذهنك الآن؛ لتتمكن في الأخير من استخدام هذا الميزان في أعمالك.
والجدير بالذكر أن هذا الميزان يعمل على تجميع ونقل الأرصدة إلى الحسابات الختامية مباشرة، وهو المسئول عن دقة الحساب المحول من دفتر الأستاذ إلى ميزان المراجعة، وفي الأخير إلى الميزانية العمومية للشركة… وهلم جرًّا.
ولكن دعنا لا نستبق الأحداث، ولنعلم أولًا ما تعريف هذا الميزان، وما أهميته، ومن ثَم كيف يجري إعداده عبر قيود؛ فتابع معنا.
ما هو ميزان المراجعة؟
هو مجموعة من التقارير المالية التي تُستخدم من أجل التحقق من الدقة الرياضية للسجلات المالية للمؤسسة.
أي: هو ملخص الأرصدة النهائية لمدخلات الحسابات في دفتر الأستاذ العام، بما في ذلك: الخصوم، المصروفات، الأصول، والإيرادات، ولا بد من مساواة كافة هذه الأرصدة بالصفر.
مكونات هذا الميزان
هناك العديد من المكونات لميزان المراجعة، والتي تشتمل على ما يلي:
- أرصدة الحسابات: تُسرد الأرصدة النهائية لكل حساب، إما في الرصيد الدائن، أو المدين.
- أسماء الحسابات: تُسرد أسماء الحسابات في دفتر الأستاذ العام للشركة، مثل: حسابات الخصوم، الأصول، المصروفات، وكذلك الإيرادات.
- إجمالي المستحقات: تُسرد كافة الأرصدة الدائنة، إذ يمثل ذلك المجموع: مبلغ المال الكلي المستحق للمؤسسة.
- إجمالي الديون: تُسرد مجموع كافة الأرصدة المدينة، إذ يمثل ذلك المجموع: مبلغ المال الكلي المستحق على المؤسسة.
لا بد من تساوي إجمالي الديون وإجمالي المستحقات في ميزان المراجعة هذا.
فإذا وُجِد خلل في المجموع ولم يكن متساويًا؛ فهذا يعني وجود خلل لا بد من تصحيحه قبل إعداد التقرير المالي النهائي.
أنواع موازين المراجعة
هناك ثلاثة أنواع رئيسة من تلك الموازين، ألا وهي:
موازين المراجعة المعدلة
تعكس موازين المراجعة المعدلة في نهاية كل فترة محاسبية، الرصيد النهائي لكل حساب بعد إجراء أي تعديل، وتشتمل موازين المراجعة المعدلة على كافة الحسابات في دفتر الأستاذ العام.
والجدير بالذكر أن التدخلات يُجرى تعديلها؛ لتحديث الحسابات وتصحيح الأخطاء، مثل: تسجيل المصروفات، والاستهلاك المتراكم.
ميزان المراجعة غير المعدل
تعد موازين المراجعة غير المعدلة تقريرًا أوليًّا يُعد قبل إتمام الفترة المحاسبية، إذ يرصد كل حساب في دفتر الأستاذ العام كما هو.
والجدير بالذكر أنه يُستخدم لاكتشاف الأخطاء التي حدثت خلال عملية التسجيل، والتأكد من دقة الحسابات للإدخالات في دفتر الأستاذ العام.
موازين المراجعة بعد الإغلاق
تُعد موازين المراجعة بعد الإغلاق بعد اكتمال التقرير المالي النهائي، إذ ترصد رصيد كل حساب دائم في دفتر الأستاذ العام. يُستخدم هذا الميزان ليكون رصيد الحسابات موزونًا، ولضمان إغلاق أي حساب مؤقت.
الجدير بالذكر أن ميزان المراجعة بعد الإغلاق ذو أهمية كبيرة؛ لأنه يفحص البيانات المالية على نحو نهائي.
أهمية موازين المراجعة
إذا تحدثنا عن أهمية موازين المراجعة؛ فشرح ذلك يطول، ومن الأسباب التي تجعله مهمًّا ما يلي:
- تلخيص كافة العمليات المحاسبية في الشركة في أثناء فترة مالية محددة.
- اكتشاف الأخطاء الحسابية في دفتر الأستاذ العام، أو دفتر اليومية.
- يضمن أن حسابات الشركة لها المبلغ ذاته للحسابات الدائنة أو المدينة في دفتر الأستاذ العام أو دفتر اليومية.
- يساهم في تجميع ونقل الأرصدة للحسابات الختامية مباشرة؛ لذا هو الأساس لإعداد الحسابات الختامية.
- المسئول عن دقة الحسابات المحولة من دفتر الأستاذ العام، إلى ميزان المراجعة، وفي الأخير إلى الميزانية العمومية للشركة.
طريقة إعداد موازين المراجعة عبر قيود
يكمن الغرض من ميزان المراجعة في نهاية كل فترة مالية بصورة دورية، في مراجعة وتصحيح الأخطاء، وذلك قبل الانتقال إلى إصدار القوائم والتقرير المالي. تكتمل عملية التسجيل في هذا الميزان عبر الحسابات الموجودة في دفتر الأستاذ العام.
والجدير بالذكر أن موازين المراجعة تلك تحصل كإجراء أساسي في أثناء الدورة المحاسبية، وفي قيود سيصبح لديك تقرير للحسابات العامة التي تشتمل على تقارير موازين مراجعة أرصدة ومجاميع، تستطيع أن تتحكم عن طريقه في المدة المحددة لإصدار التقارير بها.
وذلك حتى تتمكن من عرض التقارير، ثم طباعتها وحفظها على الجهاز بالصورة التي تلائمك… كل ذلك في دقائق معدودة.
الأخطاء في ميزان المراجعة
يوجد العديد من الأخطاء التي تؤثر على توازن ميزان المراجعة الخاص بك، وتشتمل تلك الأخطاء على ما يلي:
- أخطاء السهو: وهي الأخطاء التي تحدث بسبب نسيان تسجيل قيد يومي كامل في دفتر اليومية.
- عدم ترحيل الدائن أو المدين من قيد اليومية إلى دفتر الأستاذ العام.
- جمع الجانب المدين والدائن بالخطأ.
- الأخطاء المتكافئة: هي تلك التي تحدث في أثناء تسجيل الرصيد المختلف بصورة متساوية في ميزان المراجعة.
- ترحيل الجانب الدائن في الجانب المدين والعكس.
- وجود خطأ في ترصيد الحسابات في دفتر الأستاذ العام.
في الختام
إذًا كما رأينا، ميزان المراجعة هو مجموعة من التقارير المالية التي تشتمل على عمودين: الدائن والمدين، يساعد هذا الميزان في فهم المعاملات التي اكتملت بصورة مفهومة ومختصرة، كما يساعد على الرقابة.
لذلك لا يمكن لأي شركة أن تتوقف عن عمل موازين المراجعة، إذ يضمن ميزان المراجعة صحة مسك دفاتر المؤسسة من الناحية الحسابية.
بالإضافة إلى تقييم الوضع المالي للمؤسسة بين عملية التدقيق السنوية.
وفي ختام حديثنا عن موازين المراجعة، ندعوك إلى زيارة منصة قيود التي تعد أفضل برنامج محاسبي على الإطلاق، إذ خصصت لك برنامجًا سحابيًّا بأفضل الميزات وأعلى معايير الجودة.
كما تقدم لك نظام نقاط البيع، وأنظمة الفاتورة الإلكترونية بأسعار تلائم الشركات الصغيرة قبل الكبيرة.
لذا، جرّب قيود الآن مجانًا، ولمدة 14 يومًا؛ فهو برنامج محاسبة سحابي، من خلاله تستطيع أن تحصّل كل ما هو جديد.