انتشار محلات الشاي من أكثر الظواهر التجارية التي يمكن للمستهلك ملاحظتها في السوق السعودي، سواء بالعاصمة الرياض أو غيرها من المدن، فهي سوق ما زالت في طور البداية والنمو ولها قدرة على استيعاب المتنافسين.
يرى مختصون في مجال الأعمال أن محلات الشاي تميز بأنها ذات رأسمال أقل مقارنة بمحلات القهوة وهو عامل جذب للمستثمرين.
وهي أيضا ذات تكلفة أقل على المستهلك وهو ما يجذب الزبائن لها إذ تتراوح الأسعار من 3 ريال وصولا إلى 10 ريالات للكوب، بل قد لا يتجاوز سعر الإبريق الكامل مشروب قهوة واحد في المقاهي المتخصصة.
وهذان العاملان دافع لنمو السوق الذي بدت ملامحه تتضح شيئا فشيئا.
ولمحلات الشاي ميزة تنافسية مقارنة بغيرها من المجالات، فلا ينظر لها على أنها مكان لشرب الشاي وحسب.
بل هي عبارة عن تجربة مستهلك متكاملة مشابهة لتلك الموجودة في المقاهي والمطاعم، ما يجعل من الضروري وجود أصناف مساندة للشاي ذات هامش ربحي أعلى.
والشاي الشراب الثاني الأكثر استهلاكا في العالم، بعد الماء فقط. وله أنواع عدة في المذاق واللون، وله استخدامات ترفيهية وطبية.
أما أكبر منتجي الشاي ومصدريه فهم الصين والهند وكينيا وسريلانكا حيث يمثلون حوالي 75 ٪ من الإنتاج العالمي.
هنا في قيود سنراجع أسعار الشاي بحسب البورصة العالمية.
حيث سجل استقرارا ملحوظا منذ مطلع 2023 عند 2.81 دولار للكيلو جرام أي 10.5 ريال سعودي وهذا من أقل القيم التي بلغها الشاي خلال الـ 12 شهرا الماضية التي كانت قمتها عند 3.2 دولار (12 ريال) للكيلو جرام.
ولا توجد عقود شاي دولية آجلة، لكنه بشكل عام من أكثر السلع استقرارا إذ خلال 5 سنوات منذ عام 2018 وحتى الآن تراوح سعره بين 2 دولار للكيلو كأقل قيمة (خلال جائحة كورونا) إلى 3.6 دولار بلغها في أغسطس 2021.
وبشكل عام انخفض مؤشر الأسعار العالمية في يناير للشهر العاشر على التوالي ليسجل الآن انخفاضا بنحو 18% عن أعلى مستوى سجله في مارس الماضي بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة إن مؤشرها للأسعار، الذي يقيس السلع الغذائية الأكثر تداولا في العالم، سجل 131.2 نقطة في المتوسط الشهر الماضي مقارنة مع 132.2 نقطة لشهر ديسمبر.
وتعد هذه أقل قراءة منذ سبتمبر 2021.
وقالت الفاو إن انخفاض أسعار الزيوت النباتية ومنتجات الألبان والسكر ساعد على تراجع المؤشر، بينما ظلت أسعار الحبوب واللحوم مستقرة إلى حد كبير.