هذه المفارقة لا يكاد يخلو منها قطاع، محلات تقدم نفس المنتج يربح أحدها ويتوسع، ويخسر الآخر ويغلق، وهو أمر طبيعي متكرر في العالم أجمع، نلخص لكم في قيود 12 سببا جوهريا للربح والخسارة، ونعرض لكم محلات الشاي نموذجا.
الموقع: يلعب الموقع دورا مهما في نجاح أي نشاط، المحل الذي يقع في منطقة مزدحمة ذات حركة مرور عالية، قد يجذب المزيد من العملاء ويحقق المزيد من المبيعات.
الجمهور المستهدف: المحل الناجح قد يكون له فهم أفضل للجمهور المستهدف وقام بتصميم عروضه لتتناسب مع تفضيلاته. وقد يؤدي هذا إلى زيادة ولاء العملاء.
التسويق والعلامة التجارية: يمكن لاستراتيجيات التسويق والعلامة التجارية الفعالة أن تحدث فرقًا كبيرًا. إذا كان المحل يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والعروض الترويجية وأساليب التسويق الأخرى لجذب العملاء، فقد يتمكن من جذب المزيد من الاهتمام وبالتالي المبيعات.
جودة المنتجات وتنوعها: قطعا فجودة المنتجات التي تقدمها تؤثر على رضا العملاء وولائهم. انتبه إذا كان منافسوك يقدمون مجموعة واسعة من المنتجات عالية الجودة التي تلقى صدى لدى العملاء.
تجربة العملاء: يمكن للتجربة الشاملة التي يتمتع بها العملاء في متجرك أن تؤثر على احتمالية عودتهم. يمكن لعوامل مثل الموظفين الودودين والمقاعد المريحة والأجواء الترحيبية أن تلعب دورا أكبر مما تتصور.
إدارة التكلفة: تعد إدارة التكلفة الفعالة أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الربحية. تنجح كلما كنت أفضل في التحكم في التكاليف، وتقليل الهدر، وتحسين الموارد، مما يؤدي إلى هوامش ربح أعلى.
استراتيجية التسعير: قد يكون لدى منافسيك استراتيجية تسعير جذابة للعملاء مع السماح بهامش ربح جيد. يمكن أن يؤثر التسعير المرتفع جدا، بل وحتى المنخفض جدا على العملاء.
الكفاءة التشغيلية: ليكن عملك متميزا بالسلاسة والخدمة السريعة وأوقات انتظار أقصر. يمكن أن تؤدي العمليات الفعالة إلى زيادة رضا العملاء وانخفاض معدل دوران الموظفين.
تدريب الموظفين: يمكن للموظفين المدربين تدريباً جيداً والمتحمسين تقديم خدمة عملاء ممتازة، مما يؤدي إلى الحديث الإيجابي وخلق حالة خاصة من الولاء بين الموظف والعميل.
الابتكار في القائمة والمنتجات: إذا كان منافسوك يقومون باستمرار بتحديث القائمة الخاصة به، أو تقديم منتجات جديدة، أو التكيف مع تفضيلات العملاء المتغيرة، فهذا يجعلهم في وضع أفضل لجذب مجموعة واسعة من العملاء.
الإدارة المالية: يمكن للإدارة المالية الفعالة، بما في ذلك إعداد الميزانية وتتبع النفقات، أن تساعد مقهى صديقك في الحفاظ على الربحية.
المنافسة المحلية: يمكن أن يكون المشهد التنافسي في منطقتك مختلفا، المنافسة الأقل تسمح لك بالحصول على حصة أكبر من السوق، وهذا في السعودية يبرر نجاح كثير من المحلات على مستوى المحافظات مثلا.
نموذج محلات الشاي
في محلات الشاي على سبيل المثال حيث يكون هامش الربحية لكوب شاي بـ 5 ريال معقولا بالنظر إلى انخفاض أسعار المواد الخام كالشاي والسكر، لكنه قطعا لا يتناسب مع تكاليف التشغيل من فواتير وإيجار ورسوم.
ولإن محلات الشاي التي تقتصر على تقديم المشروب تفتقد في الغالب للتجربة المشجعة على التكرار فقد شهد السوق بحسب رأي الخبراء تصحيحا دفع المحلات التي توفر منتجات إضافية مثل المخبز والفطائر الساخنة أو وجبات الإفطار الصباحية إلى النمو فيما دفع بمحلات أخرى قد تكون تقدم الشاي بسعر أقل وجودة أعلى إلى خارج السوق.
ومن المهم لصاحب كل عمل تجاري تحليل هذه العوامل وتحديد أين يمكن إجراء التحسينات.
ولا يتردد في طلب تعليقات العملاء وإجراء أبحاث السوق وتقييم العمليات لتحديد المجالات التي تسبب خسائر في المحل.