لغة الجسد، ما هي وكيفية تطويعها لتحقيق النجاح في الحياة الشخصية والمهنية

لغة الجسد، ما هي وكيفية تطويعها لتحقيق النجاح في الحياة الشخصية والمهنية
استمعنا كثيرًا إلى مصطلح لغة الجسد وأهمية استخدامها في العلاقات الشخصية والعملية، وبما أننا في نظام قيود المحاسبي نصبو إلى قياس نجاحاتك المتكررة وتسجيل القيم المتزايدة لإيرادات شركتك وأرباحها وتمكينك من تحقيق النجاح في خطواتك المهنية عامةً فقد قررنا تقديم تفاصيل عن استخدام لغة الجسد في العمل والعلاقات الأخرى، كما نوضح لك الأخطاء التي يقع فيها البعض دون دراية مما يسبب فقد الفرص وضياعها، فتابع معنا لتتعلم طريقة الاعتماد على لغة الجسد في إنجاح التعاون وزياد المبيعات.

شارك هذا المحتوي

وقت القراءة 7 دقائق

استمعنا كثيرًا إلى مصطلح لغة الجسد وأهمية استخدامها في العلاقات الشخصية والعملية، وبما أننا في نظام قيود المحاسبي نصبو إلى قياس نجاحاتك المتكررة وتسجيل القيم المتزايدة لإيرادات شركتك وأرباحها وتمكينك من تحقيق النجاح في خطواتك المهنية عامةً فقد قررنا تقديم تفاصيل عن استخدام لغة الجسد في العمل والعلاقات الأخرى، كما نوضح لك الأخطاء التي يقع فيها البعض دون دراية مما يسبب فقد الفرص وضياعها، فتابع معنا لتتعلم طريقة الاعتماد على لغة الجسد في إنجاح التعاون وزياد المبيعات.

مفهوم لغة الجسد

مصطلح لغة الجسد يشير إلى الحركات والإشارات التي يفعلها الشخص باستخدام أجزاء جسده المختلفة مثل اليدين والرأس والعيون وغير ذلك، فهي إشارات تساعد على تحسين التواصل بين الناس وبعضها، ويمكن استخدامها في معرفة الكثير من المعلومات دون الاضطرار للسؤال عنها، وعلى الرغم من الاختلاف في دلالات بعض الحركات الجسدية ما بين الشعوب وبعضها إلا أن معظم إشارات الجسد تشير إلى نفس المعنى في كل مكان.

حين تفهم دلالات لغة الجسد بصورة أفضل تتمكن من جعل علاقاتك أقوى، وترى الناس من حولك بشكل مختلف، كما تستطيع إظهار الإشارات التي تمنح محاورك الثقة فيك وتكتشف الأفكار التي تُشعره بالقلق خلال المقابلات بينكما؛ بالإضافة إلى أن ذلك يمنحك الفرصة لإيجاد مقترحات أخرى تبث الطمأنينة في نفسه، لذلك عليك فهم لغة الجسد والتعرف عليها واستخدامها في تحسين قدرتك على تحقيق الأهداف.

أهمية لغة الجسد في العلاقات الإنسانية

من المهم أن تتعلم كيفية قراءة دلالات الحركات الجسدية لمن يحاورك، لأن هذا يساهم في تعزيز التواصل بينك وبينه، كما يمكنك من جعل علاقاتك أكثر قوة ووضوحًا، ومن الأسباب التي تجعل تعلم لغة الجسد مهمًا ما يلي:

تساعد على تواصل أفضل

يمكنك التواصل بصورة أكثر عمقًا مع من حولك بفضل فهم دلالات الجسد المختلفة، ففهم تعابير الوجه وطريقة الجلوس واستخلاص المعلومات منها يساعدك في فهم الكثير مما يخفيه الآخر ولا يبوح به، لذا من المهم أن تتعلم الانتباه إلى تلك الدلالات والتعامل معها بما يخدم علاقاتك.

تقوية العلاقات

حينما ترى من أمامك بوضوح تام ستتمكن من تقديم ما يريده وبالشكل الذي يطمح إليه، وهذا سيجعل علاقتك به أقوى بفضل ثقته أنه سيجد ما يريده لديك، لذا ستتمكن من بناء علاقات أكثر متانة سواء كان ذلك على الصعيد المهني أو الشخصي.

منح الآخرين أفكار محددة

يمكنك استخدام لغة جسدك مع الآخرين لمنحهم فكرة عن أي شيء تريده دون نطقه، وهذا يُناسب من يراقبون لغة الجسد لمن حولهم، فمثلًا إن كنتَ تُحاول إتمام صفقة كبرى مع عميل مهم ستتمكن من معرفة ما يحتاجه لإتمامها ومن ثم إظهار قدرتك وثقتك أنك جدير بتلك الصفقة، وهذا ما سيساعدك على إنجاح أعمالك.

تعزيز التعاون

التفاهم بين البشر هو الذي يساعدهم على تحسين نوعية حياتهم، والوصول إلى التعاون المطلوب لتحقيق الأهداف المشتركة، ومع فهم لغة الجسد ستتمكن من الحصول على تعاون أفضل بينك وبين من حولك، كما ستتمكن من إعطائهم الأسباب التي تجعلهم مستعدين للمبادرة بالتعاون معك وضم جهودهم إليك.

أنواع لغة الجسد

هناك أنواع مختلفة للغة الجسد، وهي تصنف حسب الأعضاء التي يتم التركيز عليها لاستخلاص المعلومات والإشارات، ومن أهم أنواع لغة الجسد ما يلي:

التلويح والإيماءات

هي الحركات التي يتم فعلها باستخدام اليدين أو الرأس، فمثلًا تحريك الرأس يمينًا ويسارًا يشير إلى أن الشخص غير موافق على ما يسمعه، كما أن عقد الذراعين أمام الصدر يشير إلى أن الشخص بدأ في اتخاذ رد فعل دفاعي، وما سوى ذلك من دلالات تظهر أثناء المواقف وتدل على معلومات لا يتم النطق بها.

تعابير الوجه

وهي من أبسط أنواع لغة الجسد؛ لأنها واضحة وموحدة بين الشعوب المختلفة، ويمكن تعلمها من خلال التعامل اليومي، مثل العبوس والابتسامة والاندهاش وغيرها من حركات.

حركة الكتفين

تحريك الكتفين كثيرًا أثناء الحوار يدل على عدم امتلاك المعلومات الكافية بشأن الشيء الذي يدور حوله الحديث، لذا إن انتبهت إلى أن الشخص الجالس أمامك يحرك كتفيه فستبدأ بإعطاءه المعلومات التي تنقصه ليتخذ القرار الصحيح، وتتمكن من التعاون معه وترسيخ العلاقة بينكما لمعاملات طويلة المدى.

لغة الجسد

النظرات

نظرة العيون تحتاج إلى فِطنة وانتباه لفهمها وإدراكها واستخدامها في المواقف المختلفة بوعي كامل، فهي تشير إلى كثير من المعلومات مثل الفضول والرغبة في المعرفة أكثر عن محور الحديث، كما يستخدم البعض نظرات العيون في كشف الكذب أو الصدق، وتعتبر نظرات العيون مقياس للثقة أيضًا.

نبرة الصوت

النغمة التي تتحدث بها تشير إلى ثقتك فيما تقوله وفي نفسك، فالنبرة المترددة تعني أن معلوماتك غير مؤكدة أو أنك ما زلت بحاجة إلى معلومات أكثر، بينما النبرة الواثقة فهي تدل على أن ما تقوله هو كلامك النهائي وأنك تثق فيما تقدمه من معلومات، وفهم نبرات الصوت المختلفة من أساسيات فهم لغة الجسد والحكم على الأشخاص من خلالها.

استخدامات لغة الجسد

لا تُستخدم لغة الجسد في مجال محدد، فهي فرع من علم النفس، ويمكن استخدامه في كثير من النواحي أبرزها الشخصية والمهنية، وفيما يلي نوضح لك بعض المجالات التي قد تستفيد فيها من التعرف على لغة الجسد وقرائتها بشكل فعال، ومن هذه الاستخدامات ما يلي:

استخدام لغة الجسد في العلاقات المهنية

في العمل تحتاج إلى فهم دلائل الجسد واستخدامها في مواقف كثيرة، لتتمكن من إنشاء علاقات تكاملية مع منظمات أخرى تساعد شركتك على تحقيق أهدافها، والظهور كشريك جدير بالثقة والمسؤولية، وهذا ما يحقق لك النجاح.

استخدام لغة الجسد في التواصل عن بعد

أصبحنا نعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير مؤخرًا، وبعض الأعمال والعلاقات تتطلب الصور والمقاطع المرئية التي تتحدث فيها عن منتج أو فكرة ما، وعليك أن تبدو واثقًا وثابتًا خلال تصوير تلك المقاطع، لذا سيكون إتقانك لمهارات لغة الجسد مهمًا في تلك المواقف.

لغة الجسد في العلاقات الخاصة

يُقصد هنا علاقات الأزواج والمخطوبين ببعضهم، فمن المعلوم أن الروابط العاطفية أكثر قوة، وأكثر احتياجًا إلى التفهم والتقبل، وفهم لغة جسد الشريك في تلك العلاقات سيمكن الطرفين من الحصول على ما يرغبون فيه دون التعرض للإحراج أو الإهمال أو غير ذلك من تصرفات تؤثر سلبًا في العلاقة.

استخدام لغة الجسد في العلاقات الأسرية

تساعد لغة الجسد في إجراء تواصل قوي بين أفراد الأسرة وبعضهم، خاصةً الأبناء الصغار وآبائهم، ويستخدمها الآباء في فهم ما يحتاج إليه أبنائهم، ومنحهم الثقة والقوة التي تساعدهم على النمو بصحة أفضل وتجعل الروابط الأسرية قادرة على تخطي الصعاب.

لغة الجسد
لغة الجسد

كيفية تحسين العلاقات المهنية والشخصية باستخدام لغة الجسد

حين تصبح متمرسًا في فهم لغة الجسد عليكَ استخدام خبرتك بما يخدم أهدافك الشخصية والمهنية، لذا نقدم إليك بضعة نصائح يمكنك من خلالها جعل علاقاتك أكثر قوة، وصفقاتك المهنية ناجحة وموثوقة، وهذه النصائح كما يلي:

اظهر الثقة

عليك أن تتعامل مع الغير بثقة وتفهم، وتُظهر ذلك في نبرة صوتك الواضحة والثابتة مع نظرتك إلى العيون مباشرة، بالإضافة إلى ذلك عليك أن تختار الهيئة المناسبة وتختار كلماتك التي تمنح مَن أمامك الثقة فيما تقول.

ابدِ الاهتمام بالتفاصيل

حينما تُظهر اهتمامك بالعميل وتبدأ في خوض النقاش معه عليك ألا تركز فقط على ما تريد، بل يجب أن يشعر أن مصالحكما واحدة وتعاونكما أمر ضروري، وكن حازمًا في ذلك لتوضيح أنه لا يسهل التأثير عليك بحيث تتنازل عن أهدافك لإرضاء الغير، مع التأكيد على منح العميل الفرصة للمشاركة كما يجب.

تواصل بصريًا واصغِ بفاعلية

حين تنظر إلى من يتحدث معك وتُبدي اهتمامك بما يقوله سيصبح أكثر رغبة في التعاون معك، وأكثر ثقة في قدرتك على تحقيق أهدافكما المشتركة، لذا عليك أن تهتم بالنظر في العيون والتحدث مباشرة، ثم الاستماع لما يُقال لك وتبادل الحديث، مع الانتباه لما يصدره الطرف الآخر من إشارات وإيماءات تساعدك على إدارة الحوار بأفضل شكل ممكن.

صافح بذكاء

المصافحة بينك وبين الطرف الآخر هي انطباعكما الأولِى عن بعضكما البعض، ويجب أن تتم بقوة وثقة، مع قدر من الحرارة، وبدون تراخي، فهذا يساعد على إزالة الحواجز بينكما وبدء الحوار بقدر كبير من الراحة والتفاهم.

اختر جلستك بعناية

عليك أن تتخذ وضعية جلوس تظهر احترامك للطرف الآخر وتمنحه التقدير اللازم، وفي نفس الوقت عليك الحفاظ على مسافة مناسبة بينك وبينه لمنحه المجال للتعبير عن نفسه وآرائه.

حافظ على انتباه من أمامك

يمكنك فعل ذلك بطرق عدة، كأن تُظهر له تفهمك لمشاعره أو المبادرة بالحديث في أمر يهمه أو حتى بالتقرب إليه والميل نحوه بحيث تجعل المسافة بينكما أقصر، وبذلك سيشعر بأنكما صرتما أقرب وتصبح الأجواء مريحة أكثر.

أخطاء لغة الجسد

بنفس الطريقة التي تستطيع بها كسب ثقة الآخرين فيك قد تخسرهم وتضيع الفرص التي كان يُمكن تحقيقها بالتعاون معهم، وذلك بسبب أخطاء تظهرها أمامهم بلغة جسدك وإشاراته، فتعرف على بعض هذه الأخطاء لتفادى الوقوع فيها خلال المقابلات المهمة.

انحناء الظهر

إن لم تظهر واقفًا بثقة وثبات ودون انحناء فستظهر بمظهر الشخص غير الواثق، أو المتعب الذي يقوم بإجراء الحوار لمجرد أنه مسؤول عن ذلك لا أكثر، وحينها لن تكون مقنعًا بالشكل الكافي للطرف الآخر وقد تخسر علاقتك معه.

التململ والضجر

التململ يحدث حينما تلمس شعرك أو تحُك رأسك أو أذنيك كثيرًا، وهو يعني أنك قد مللتَ الحوار ولم تعُد تهتم، أو أنك تشعر بالقلق وتريد التحدث بشأن أمر آخر أو الخروج من المكان.

الحركة المبالغ فيها

تشير هذه الحركة الكثيرة إلى أنك كاذب أو تحاول تجميل أمر ما وإقناع الطرف الآخر به بينما هو في الأصل لا يستحق العمل لأجله، مما يُفقدك الثقة التي كنت لتحوزها إن قللت الحركة قليلًا وجعلتها تميل للرزانة.

الابتسامة المتكلفة

يعتبرها البعض إشارة للكذب والاستعداد للنفاق من أجل الحصول على ما تريد، ويمجرد ظهورها تفقد جسور التواصل والثقة بينك وبين محاورك؛ وهذا سبب كافي لمنعها تمامًا من الظهور على وجهك.

الاقتراب أكثر مما ينبغي

من المهم أن تقلص المسافة بينك وبين الطرف الآخر؛ ولكن احترس من تخطي الحدود في ذلك، فلا تقترب بحيث تكون المسافة بينكما أقل من متر، ولا تحاول الإمساك بالمتعلقات الشخصية الخاصة به، طالما كانت هناك حدود تربط علاقتكم.

الوجه العابس

العبوس أمر سلبي سواء كان مقصود أو غير مقصود، ولا يحبذ إظهاره حتى في المواقف المحزنة، بل عليك إظهار التفاؤل والثقة والاستعداد للعمل من أجل تخطي أي مصاعب.

عقد الذراعين

سواء كنتَ تعقد ذراعيك أمام صدرك أو خلف ظهرك فهي في الحالتين علامة غير مرغوب فيها، لأن عقد الذراعين أمام الصدر يعني إما اتخاذ موقف هجومي أو عدم المبالاة بما يُقال لك، بينما عقدها خلف الظهر يشير إلى سهولة انهزامك وسيطرة الآخرين عليك.

النظر للأسفل

عدم النظر في وجه محدثك ليس إشارة جيدة، فهو يشير إلى انزعاجك، أو ضعف شخصيتك، وبوجه عام لن تتمكن من إقناع أي أحد بأي شيء بينما تنظر للأسفل أثناء الحوار.

تكرار النظر للساعة

يعني ذلك أنك تتسائل متى تنتهي تلك المقابلة، مما يُعني أن وجود الطرف الآخر غير مرغوب وهذا ما يُغلق قنوات التواصل بينكما ويمنع تعاونكما فيما بعد، لذا عليك ألا تفعل ذلك ما دمت تريد لتلك العلاقة النجاح.

في الختام

مع تعلم لغة الجسد والاهتمام بدلالاتها ومعانيها يرصد نظام قيود نجاحك المتواصل وتحسن كفاءة شركتك وقدرتها على استقبال شركاء أعمال أكثر من ذي قبل، ويمكنك تجربة نظام قيود مجانًا لفترة أسبوعين دون الحاجة إلى تقديم بيانات بطاقتك الائتمانية، فاغتنم الفرصة وطبق ما تعلمته، لترى بنفسك كيف تُحرز التقدم والنجاح في مجال العمل والعلاقات الشخصية كذلك.

انضموا إلى مجتمعنا الملهم! اشتركوا في صفحتنا على لينكد إن وتويتر لتكونوا أول من يطلع على أحدث المقالات والتحديثات. فرصة للتعلم والتطوير في  عالم  الإدارة وسوق العمل  المحاسبة والتمويل. لا تفوتوا الفرصة، انضموا اليوم!

وسوم ذات صلة

سجل في نشرة قيود البريدية!

أهم الأخبار والقصص الملهمة لرواد الأعمال

المزيد من محتويات قيود

دراسة جدوى مشروع مغسلة سيارات
إدارة الأعمال

دراسة جدوى مشروع مغسلة سيارات – مع نموذج دراسة جدوى مجانا

يُعد مشروع مغسلة السيارات من المشاريع الواعدة التي تتميز بالطلب المستمر من أصحاب السيارات، خاصةً في ظل النمو الملحوظ في عدد السيارات وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على نظافتها. في هذه المقالة، سنقدم دراسة جدوى شاملة لمشروع مغسلة سيارات، تشمل كافة التفاصيل

اقراء المزيد
عنق الزجاجة
إدارة الشركات

حساب عنق الزجاجة: أسباب وأمثلة واقعية للخروج من عنق الزجاجة

هل شعرت يومًا بأن جهازك الحاسوبية رغم قوته لا يقدم الأداء الذي تتوقعه؟ وكأن هناك قوة خفية تحد من إمكانياته، وتمنعك من الاستفادة الكاملة منه؟ هذا الشعور قد يكون بسبب عنق الزجاجة، ذلك العامل الخفي الذي قد يحد من أداء نظامك

اقراء المزيد

ابدأ تجربتك المجانية مع قيود اليوم!

محاسبة أسهل

qoyod
>