الأزمات المالية ليست بالشيء الجديد، لكنها أيضًا ليست هينة.
لسنوات عديدة، شهدنا أزمات عالمية تؤثر على الشركات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أزمة الرهن العقاري لعام 2008، والأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة قبل الحرب العالمية الثانية، وأزمة النفط في السبعينيات.
ثم ما لبثنا أن باغت الاقتصادَ العالمي جائحةُ كورونا التي أردت العديد من القطاعات الضخمة مثل السياحة والطيران، وبزغ نجم قطاعات أخرى مثل التوصيل.
لكن الأكيد هو أن أي أزمة مالية تحتاج إلى إدارة، وهذه الإدارة تستدعي قدرًا كبيرًا من الخبرة.
وسواء أكانت منشأتك تجابه أزمة مالية حاليًّا أو لا، فإن من الضروري أن تتسلح بمعرفة شاملة عن إدارة الأزمات المالية، وهذا ما سيقدمه لك مقالنا.
مفهوم إدارة الأزمات المالية
الأزمة المالية -أو بالجمع الأزمات المالية – هي حالة تنخفض فيها قيمة الأصول المالية فجأة.
مما يسبب حالة من الذعر وعدم اليقين على نطاق واسع. تحدث الأزمات بسبب عدد من العوامل، منها: حالات الركود الاقتصادي، وإخفاقات البنوك، وانخفاض قيمة العملة.
لا تختفي أي أزمة مالية إلا بعد أن تخلف وراءها أثرًا جليًّا، يتمثل في فقد الناس الثقة في النظام المالي وسحب أموالهم من البنوك أو وقف الاستثمارات.
يمكن أن يؤدي هذا إلى مزيد من الذعر وانخفاض في قيمة الأصول.
أما على النطاق الاجتماعي فيمكن أن يكون للأزمات آثار سلبية خطِرة على الاقتصادات، مما يؤدي إلى فشل الأعمال وارتفاع معدلات البطالة.
كما يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وعدم استقرار سياسي.
غالبًا ما تتخذ الحكومات والبنوك المركزية إجراءات لمحاولة تحقيق الاستقرار في الاقتصاد في أثناء الأزمات المالية.
مثل توفير السيولة للنظام المصرفي أو تنفيذ برامج التحفيز المالي.
ولك أن تتخيل تأثير ما سبق على نفسيتك بصفتك تاجرًا أو رائد أعمال يدير منشأة.
الحالة السابقة إن لم تكن تعادل موت حبيب في شدتها فإنها ليست أقل.
لكن كيف تتعرض المنشآت الصغيرة أو المشاريع الناشئة للأزمات المالية؟
متى يتعرض المشروع أو المنشأة للأزمة المالية؟
لا يمكن الجزم تحديدًا بموعد ثابت قد تتعرض فيه منشأتك أو مشروعك لأزمة مالية.
لكن الأكيد هو أن متابعة الأخبار العالمية وسير الاقتصاد قد يسلحك بفهم شامل عن مجريات الأمور.
وبما أننا في عصر طغت عليه العولمة، فعليك بصفتك رائد أعمال حاذقًا أن تستفيد دائما من تجارب الغير.
وعند تعرضك لأزمة مالية، من المهم أن يكون لديك خطة لإدارة الوضع.
قد يشمل ذلك تحديد مصادر التمويل، ووضع الميزانية، والتواصل مع أصحاب المصلحة.
من المهم أيضًا أن تكون استباقيًّا في تحديد المخاطر المحتملة والتخطيط لكيفية الاستجابة لها.
من خلال الاستعداد ووضع خطة، يمكنك المساعدة في تقليل تأثير الأزمة المالية على مشروعك أو منشأتك.
طبعًا، عمل الخطة السابقة يستدعي قدرًا من المعرفة المحاسبية.
لكنك لست في حاجة إلى أن تكون محاسبًا مخضرمًا لتُعد خطة مالية لمنشأتك، إذ أن برامج المحاسبة السحابية مثل قيود، سهلت هذه المهمة كثيرًا.
يساعدك قيود في إدارة المخاطر وأتمتة أنشطة منشأتك/مشروعك المالية في يسر شديد، جرّبه مجانًا واحكم بنفسك.
كيفية تجنب الأزمات المالية
هذا يعني الحفاظ على مركز مالي قوي، مما يعني وجود مستويات منخفضة من الدَّين الحكومي وإبقاء العجز تحت السيطرة.
كما يعني وجود سياسة نقدية مرنة تمنح البنك المركزي القدرة على الاستجابة بسرعة للتغيرات في الظروف الاقتصادية.
ويعني أخيرًا وجود نظام مالي منظم جيدًا وقادر على تحمل الصدمات.
أما على نطاق المنشأة التي تخصك، فأنت في حاجة إلى صورة واضحة عن وضعك المالي وإلى الانتقال إلى الخطة (ب) على الفور.
وهذا يجب أن يتم بالاجتماع بفريقك والتواصل مع عملائك.
كيفية اختيار موظفين متخصصين في إدارة الأزمات المالية
لا توجد طريقة أفضل وأخرى أسوأ لاختيار الموظف المثالي المتخصص في إدارة الأزمات المالية، لكن يبقى عامل الخبرة من أهم المعايير.
إذ كيف يمكن لشخص ما أن يقول في ثقة إن في قدرته إنقاذ منشأتك من شبح الإفلاس أو الموت الحتمي وهو خريج جديد أو لم يكن موظفًا قديمًا اضطرته الظروف يومًا أن يجابه أزمة؟
بغض النظر عما سبق، أنت تريد اختيار الأشخاص الذين مروا بأزمة مالية من قبل وشقوا طريقهم بنجاح للخروج منها.
عامل مهم آخر يجب مراعاته وأنت بصدد هذا الأمر هو التعليم.
فمن المرجح أن يكون لدى الموظفين الحاصلين على درجة علمية في التمويل أو الاقتصاد فهم أفضل لكيفية إدارة أزمة مالية أكثر من أولئك الذين ليس لديهم الخلفية العلمية المطلوبة للتعامل مع مثل هذه الأزمات.
كما يجب أن يتمتع الموظفون بالهدوء والقدرة على العمل تحت الضغط والتفكير المنطقي حتى عندما يكون الموقف فوضويًّا.
هذه هي الصفات التي إن توافرت في فريقك فستساعد منشأتك في التغلب على أي عواصف مالية تعترض طريقك.
دور قيود في مساعدتك على مجابهة الأزمات المالية
يكون للأزمة المالية عدد من الأسباب، مثل: سوء التخطيط المالي، أو سوء إدارة الأموال، أو حدث غير متوقع يؤثر على الإيرادات.
أي أن الإدارة المالية لم تكن مُعَدة جيدًا في المنشأة. والحل ببساطة شديدة يتمحور حول تحديد الأزمة المالية داخليًّا والاستجابة لها وحلها.
وهنا يظهر دور قيود الفعال في أنه يساعد في ضبط العمود الفقري الأساسي للمنشأة وهو بياناتها المالية.
يمد قيود فريق الإدارة خاصتك بالتقارير المالية الشاملة عن المنشأة لكي تعينه في بناء خطة للتخفيف من هذه المخاطر والتعافي منها. جرّب قيود مجانا لمدة 14 يومًا
الخلاصة
تتطلب إدارة الأزمات المالية الاعتراف بالأزمة وتجنب كل العواطف من أجل الحفاظ على التوازن النفسي.
من الضروري تحديد جميع النفقات الأساسية وإعادة ترتيب النفقات حسب الأولوية.
تجب إدارة الأزمة من خلال مراعاة جميع العوامل المحلية والخارجية.
لكن يبقى العامل الفيصل هنا هو ضبط الأمور المالية، وهذا ما يوفره لك قيود بالضبط. جرب قيود مجانا لمدة 14 يومًا.
