قصة نجاح تبدأ من الاسم «سالدوتش» حين تتكلم عن قصة نجاح مطعم «سالدوتش» لا تذهب بعيدا، تبدأ من عبقرية الاسم، الجمع بين لفظي السلطة والساندويتش في اسم «سالدوتش» يمنحك شعورا لا إراديا أن الغذاء صحي ومشبع بنفس الوقت، وهي قبل هذا تخبرك أن هناك شخصا ما يفكر في التفاصيل.
النجاح وليس شيئا آخر يكمن في التفاصيل، ما يميز أي شخصين، أي شركتين، أي شيئين، هو مدى الاهتمام بالتفاصيل.
لكن الأسماء لا تكفي للنجاح، لا يمكن أن تقول «سالدوتش» 100 مرة لتشبع!
في قيود ارتبطنا مع المطعم الذي تأسس في 2014 ويقدم منتجات طازجة وصحية، أثناء عملنا في بادر، البرنامج الوطني لحاضنات ومسرعات التقنية والداعم لنمو الشركات الناشئة، كان المطعم في بدايته، ونحن كذلك، وكان مفهوم الأكل الصحي ناشئا نسيبا في السعودية.
جمع بيننا وبين المطعم حسن الجوار، كنا نعمل في بادر ونأكل في فرعه الأول في طريق تركي الأول، وجمع بيننا أننا علامات سعودية ناشئة آنذاك، وبينما كبرنا وانتقلنا، كبر هو الآخر وتوسع لتصل فروعه إلى نحو 25 فرعا في الرياض والشرقية.
مشكلة تبحث عن حل
في السعودية يعاني 23% من السكان تقريبا من سمنة مرضية، بينما يبلغ متوسط حالات ارتفاع الوزن لدى الرجال والنساء نحو 45% من السكان، وهي أرقام تقول بوضوح أن الأكل الصحي ضرورة وليس خيارا، وهنا مصدر الفكرة لأي عمل تجاري، مشكلة تبحث عن حل، وهو ما رآه مؤسسو «سالدوتش» قبل عقد من الزمن.
نقطة ضعف مطاعم الأكل الصحي
يقدم المطعم كل ما تقدم المطاعم الأخرى لكنه طور مفهوم الأكل الصحي، استحدث تنوعا في الوجبات والخيارات الصحية، وهي نقطة ضعف طالما عانت منها مطاعم الأكل الصحي التي حصرت نفسها في أطباق محدودة لا تشجع العميل للعودة إليها ، في «سالدوتش» تكفي نظرة واحدة لقائمة الطعام أن تشعرك بالحيرة، وإذا شعرت بالحيرة في مطعم فهذا يعني أنك ستأكل اليوم وتعود مرة أخرى.
أمام قائمة الطعام تقلب الخيارات الصحية من الشوربة إلى المشروب، مرورا بالبطاطس والأرز وأنواع اللحوم، مع وجبات يدخل فيها الأجبان والبيض والفلافل وكأنه مؤتمر للمطاعم، قائمة تشعرك بالحيرة.. بكل بساطة تأكل وتعود!