في جلسة مع بعض الأصدقاء عرض أحدهم مشكلة يعاني منها في الكتف، انتهى الحوار باقتراح طبيبين مختلفين كل منهما يعمل في مستشفى مختلف في الرياض، وقرر هذا الصديق الحجز عند أحدهما، قام بتنزيل كلا التطبيقين، وهنا برز الفارق.
في الحقيقة كل من الطبيبين استشاري في مجاله ومتميز، لكن التطبيقين مختلفين اختلافا شاسعا، تطبيق المستشفى الأول واضح جدا، واجهته أنيقة بألوان وخطوط واضحة، وتصميمه سهل الاستخدام. يتميز بنظام تنقل سلس وقوائم مصنفة بحسب العيادات، وأمام كل طبيب تخصصه الدقيق ومعلومات مفصلة عن الأمراض والحالات التي يعالجها، وتقييم المراجعين له، وكذلك أعمار المرضى الذين يمكن أن يراهم، فالأطفال لهم مختصون وكذلك البالغون. ويتميز التطبيق ببوابة دفع آمنة وسهلة مع خيار الدفع عند الوصول إلى العيادة.
الطبيب الثاني، ذو سمعة كبيرة في معالجة الجزء العلوي من العظام، ظلمه تطبيق المستشفى الذي يعمل به، واجهة مزدحمة، تجعل التنقل فيها صعبًا. التطبيق افتراضيا يعرض باللغة الإنجليزية مع صعوبة في تغيير اللغة للمستخدم العادي. وقائمة العيادات تفتقر إلى التفاصيل الأساسية، لا تقييم ولا معلومات ذات قيمة عن الحالات التي يمكن أن يعالجها الطبيب.
قال لـ “قيود” مختص في المبيعات: يهمل كثير من أصحاب المتاجر أهمية أن تكون منصة البيع سواء كان موقعا إلكترونيا أو تطبيقا سهل الاستخدام، الخيارات الآن أمام العملاء كثيرة، بمجرد أن يلاحظ العميل تعقيدا في التطبيق حتى يغادر إلى غير رجعة، نقول لرواد الأعمال: في حالة التطبيق أمامكم فرصة واحدة لجذب العميل اجعلوا التطبيق سهلا، مكنوا المستخدم من جميع الخيارات بسهولة، ومن الممكن كبداية أن تسمحوا لهم بالدخول كضيف أي دون حاجة لتسجيل الدخول وما يتطلبه من معلومات.
وأضاف: ننصح أصحاب الأعمال بأن الخيار الأمثل أن توضح للمشتري عبر الموقع أو التطبيق أن عملية البيع تتم مثلا عبر 3 خطوات، اختيار السلعة أو الخدمة ثم إضافة معلومات المشتري الأساسية مثل العنوان ورقم الجوال للتوصيل، وختاما بوابة دفع سهلة وآمنة، لست ملزما بوضع كل شيء في الواجهة الرئيسية كي لا تربك العميل.
وتعليقا على قصة صديقنا مع المستشفى وبعد أن أخبرناه بالتفاصيل وأسماء المستشفيات، قال: لا عجب أن يكون المستشفى ذو التطبيق السهل هو الأبرز تقريبا في السعودية وصاحب أكبر توسع في المجال الصحي، فيما الآخر ما زال يراوح مكانه رغم أنه متميز على المستوى الطبي.
وأوضح لـ “قيود”: أسهل شيء لملاحظة الفروق في التطبيقات هو أن يقوم التاجر بتحميل بعض منها تعمل في نفس المجال وملاحظة ما الذي يريحه وما الذي ينفره كمستخدم، بمعنى أوضح: أن تعرض لعملائك في موقعك وتطبيقك، ما ترغب أنت أن تراه في التطبيقات التي تحبها.