أكد تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال أن معدل نشاط ريادة الأعمال على مستوى العالم انخفض خلال السنوات الثلاث الماضية.
برغم أن نشاط المنشآت الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم ما زال العمود الفقري لاقتصادات الدول ويمثّل ما يقارب 70% من جميع الأعمال الاقتصادية، ويضم أكثر من 50٪ من وظائف العالم.
لحسن الحظ فقد سجلت المملكة وضعا مختلفًا إذ أن التقرير وجد أن السعودية لديها واحدة من أكثر المنظومات العالمية جاذبية في ريادة الأعمال وهذا متسق تماما مع التقارير التي تبيّن ارتفاع عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة بشكل متواصل خلال السنوات الماضية وزيادة المبالغ المستثمرة في الشركات السعودية الناشئة.
وتُوفّر المنشآت الصغيرة والمتوسطة 7 من كل 10 وظائف جديدة في الأسواق الناشئة حول العالم، وبالرغم من اختلاف الأولويات والتحديات بين منطقة وأخرى، إلا أن هناك بعض الاتجاهات التي جاءت في الصدارة في عام 2022.
على رأس هذه الأولويات بحسب شركة “ماكينزي” الأمريكية جاء كل من الرقمنة أولاً، والحصول على التمويل ثانيًا.
إذ أن إحدى الطرق الرئيسية لتلبية الطلب المتزايد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة هي الحلول المصرفية الرقمية التي تسرّع إنجاز العمل، وتُعزز من رضا العملاء، وتساعد المنشآت الصغيرة والمتوسطة على تلبية الاحتياجات الأساسية.
كما يساعد التمويل على تنفيذ الخطط الاستراتيجية أو التوسع في الأعمال.
وبشكل عام، ففي أوروبا والهند وجنوب شرق آسيا كان التمويل هو الهاجس الأول، فقد اعتبرت 20% من المنشآت الصغيرة والمتوسطة أن الحصول على التمويل كان أكثر الأولويات بالنسبة لهم في 2022.
أما أهم الأولويات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الولايات المتحدة فكانت العثور على التقنيات المناسبة لتوسيع الأعمال.
وكان من اللافت جدا أن أهم التحديات التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء العالم كانت مرتبطة بالموظفين، مثل توظيف المواهب المناسبة ومن ثم الاحتفاظ بالموظفين وتحفيزهم، إضافة إلى تلبية توقعات العملاء.
وشهدت المملكة زيادة في مؤشر نشاط ريادة الأعمال في المرحلة المبكرة، حيث بلغ 19.6 % يمثل النسبة المئوية للأشخاص الذين يبدؤون أو يديرون مشروعا جديدا في عام 2021 ارتفاعا من 17.3 % في عام 2020.
كما حققت نسبة سهولة بدء الأعمال 93.5% مما جعل المملكة في صدارة ترتيب مؤشر سهولة البدء في عمل تجاري حسب تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال.