ارتفعت العقود الآجلة للقمح إلى 330 دولارا للطن في نهاية أغسطس – نحو 8 دولارات للبوشل وهي الوحدة القياسية للقمح – منتعشة من أدنى مستوى في 9 أشهر عندما لامست 315 دولارا للطن في منتصف الشهر الماضي بسبب مخاوف العرض والطلب المتزايد.
ومنذ اتفاق إسطنبول في نهاية يوليو والذي سمح لأكثر من 30 سفينة محملة بالحبوب بالإبحار من أوكرانيا إلى مختلف أنحاء العالم بات القمح يتداول عند مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية أي بين 320 و 340 دولار للطن.
وهو أقل بأكثر من 100 دولار عن المستوى القياسي التاريخي الذي بلغه خلال الأشهر الماضية تأثرا بالحرب، لكنه ما زال بعيدا عن قيمه المنخفضة في عامي 2020 و 2020 حينما بلغ أقل من 200 دولار للطن.
وأظهرت بيانات حكومية أن أوكرانيا ستحصد ما يقرب من 20 مليون طن من القمح هذا العام، انخفاضًا من 32.2 مليون في العام السابق بسبب انخفاض المحاصيل وفقدان الأراضي الزراعية لصالح روسيا.
وتتوقع أوكرانيا بيع أكثر من 20 مليون طن من الحبوب الأخرى التي تراكمت في صوامع الموانئ منذ بدء الحرب في 24 فبراير، وتأمل في إفراغ مساحة التخزين للحصاد القادم. وفي الوقت نفسه أدت موجات الحر في الولايات المتحدة إلى انخفاض محاصيل الذرة مما زاد من الضغط على إمدادات القمح.
وروسيا التي تواجه مشاكل في تسويق منتجاتها هي أكبر مصدر للقمح تليها الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وأوكرانيا وأستراليا والأرجنتين.
وشكلت أوكرانيا وروسيا البلدان المتحاربان منذ 6 أشهر ما يقرب من 30 ٪ من صادرات القمح العالمية.