كم من مرة وجدت نفسك عالقًا بين خيارات متعددة، تشعر بأن كل قرار قد يكون نقطة تحول في عملك؟ في عالم الأعمال، القرارات ليست مجرد اختيارات، بل هي لبنات أساسية تحدد نجاحك أو تعثرك. وبين ضغوط الوقت، وتدفق المعلومات، والتحديات اليومية، يصبح اتخاذ القرار السليم مهارة تحتاج إلى وعي وتركيز عالٍ.
و هنا يأتي دور اليقظة الذهنية، فهي ليست مجرد ممارسة تأملية، بل أداة قوية تمنحك الوضوح الذهني، وتساعدك على التمييز بين ما هو مهم وما هو مجرد ضوضاء. عندما تكون يقظًا ذهنيًا، ستتمكن من التفكير بهدوء، تقييم المخاطر بذكاء، واتخاذ قرارات متزنة بعيدًا عن التسرع أو التأثر بالضغوط.
في بودكاست “آدم”، يُذكر أن ‘اليقظة الذهنية ليست مجرد أداة للتأمل، بل هي فلسفة حياة تُساهم في تعزيز قدرتنا على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا، سواء في حياتنا الشخصية أو المهنية.
في هذا المقال، سنكشف كيف يمكن لليقظة الذهنية أن تصبح سلاحك السري لاتخاذ قرارات أكثر دقة وثقة، وسنشاركك تقنيات عملية تساعدك على التحكم في أفكارك، وتحقيق نتائج أفضل في عملك وحياتك المهنية.
ما هي اليقظة الذهنية؟ ولماذا هي مفتاح النجاح المهني؟
اليقظة الذهنية (Mindfulness) هي حالة من الوعي الكامل باللحظة الحالية دون إصدار أحكام، حيث يكون العقل حاضرًا ومدركًا لما يحدث داخليًا (الأفكار والمشاعر) وخارجيًا (المواقف والقرارات) دون تشتت أو تسرع.
في بيئة العمل، تعني اليقظة الذهنية اتخاذ قرارات مبنية على إدراك واضح وتحليل متزن بدلاً من الانفعال أو التسرع. عندما يكون الشخص يقظًا ذهنيًا، يكون قادرًا على:
-
التركيز العميق دون تشتيت، مما يساعده على تقييم الخيارات المتاحة بدقة.
-
إدارة الضغوط بفعالية، مما يقلل من اتخاذ القرارات العاطفية أو غير المدروسة.
-
تعزيز الإبداع والتفكير الاستراتيجي من خلال رؤية الأمور من زوايا مختلفة.
- التواصل الفعال مع الفريق والعملاء من خلال الإنصات الجيد واتخاذ قرارات تراعي جميع الأطراف.
في عالم الأعمال، حيث تتغير الظروف بسرعة، تساعدك اليقظة الذهنية على التصرف بحكمة، وهذا ما يجعلها مفتاحًا أساسيًا للنجاح المهني. فالقادة ورواد الأعمال الذين يتبنون هذه العقلية قادرون على تحقيق توازن بين السرعة والدقة، واتخاذ قرارات مستدامة تدفع أعمالهم إلى الأمام.
كيف تؤثر اليقظة الذهنية على عملية اتخاذ القرار؟
اتخاذ القرار الفعّال لا يعتمد فقط على الخبرة أو المعرفة، بل يتطلب وضوحًا ذهنيًا وقدرة على تقييم الخيارات بعقل متزن. هنا يأتي دور اليقظة الذهنية، التي تمنحك أدوات عملية تساعدك على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وثقة.
- تقليل التشتت وزيادة التركيز
عندما تكون في حالة يقظة ذهنية، يصبح عقلك أكثر قدرة على تصفية الضوضاء المحيطة والتركيز على العوامل الأساسية التي تؤثر على قرارك، مما يقلل من احتمالية اتخاذ قرارات متسرعة أو مشوشة.
- التحكم في العواطف
كثير من القرارات في بيئة العمل تتأثر بالتوتر أو الضغوط العاطفية، مما قد يؤدي إلى أخطاء كبيرة. تساعدك اليقظة الذهنية على الانفصال العاطفي عن الموقف، والنظر إلى الأمور بمنطقية وحيادية.
- تحسين القدرة على التحليل والتفكير النقدي
اليقظة الذهنية تعزز من وعي الشخص بتفاصيل القرار، مما يمكنه من تقييم البدائل المتاحة بموضوعية، واتخاذ خيارات أكثر ذكاءً بناءً على حقائق وليس مجرد مشاعر أو توقعات غير مؤكدة.
- الاستجابة بدلاً من رد الفعل
بدلاً من أن تكون ردود أفعالك تلقائية بناءً على الموقف، تمنحك اليقظة الذهنية فرصة للتوقف والتفكير قبل اتخاذ أي قرار، مما يساعدك على التصرف بحكمة وتقدير العواقب المحتملة.
- تعزيز الإبداع وإيجاد حلول غير تقليدية
من خلال التخلص من التشتيت وزيادة الانتباه، تساعدك اليقظة الذهنية على التفكير خارج الصندوق، واكتشاف حلول مبتكرة قد لا تكون واضحة في البداية.
ببساطة، عندما تمارس اليقظة الذهنية، فإنك تمنح عقلك المساحة اللازمة لمعالجة المعلومات بوضوح، مما يؤدي إلى قرارات أكثر دقة، وثقة، وفعالية في تحقيق أهدافك المهنية.
أدوات وتقنيات لتعزيز اليقظة الذهنية في بيئة العمل
اليقظة الذهنية ليست مجرد مفهوم نظري، بل يمكن تعزيزها من خلال ممارسات وأدوات بسيطة لكنها فعالة تساعدك على تحسين تركيزك واتخاذ قرارات أكثر وعيًا.
إليك بعض التقنيات العملية التي يمكنك تطبيقها في بيئة العمل:
- استمع إلى 3 أصوات في المكان.
- اشعر بشيئين (مثل حرارة جسمك أو حركة النفس).
- ركّز على رائحة واحدة:
هذا التمرين يساعدك على الع تقنية التنفس العميق (Deep Breathing)
خذ دقائق قليلة يوميًا للتركيز على تنفسك. استنشق الهواء ببطء عبر الأنف، احبسه لثوانٍ، ثم أخرجه ببطء. هذه التقنية تساعد على تهدئة العقل وتقليل التوتر، مما يمنحك وضوحًا ذهنيًا أكبر عند اتخاذ القرارات.
- ممارسة “وقفة التأمل” (Mindful Pause)
قبل اتخاذ أي قرار مهم، خذ لحظة من التوقف الذهني. اسأل نفسك:
- هل أتخذ هذا القرار بدافع العاطفة أم المنطق؟
- هل لدي المعلومات الكافية؟
- ما هي العواقب المحتملة؟
هذه الوقفة تمنحك مساحة لتجنب التسرع والتصرف بوعي أكبر.
- تقنية “البومودورو” لإدارة الوقت (Pomodoro Technique)
قسّم وقت العمل إلى فترات تركيز لمدة 25 دقيقة، تليها استراحة قصيرة لمدة 5 دقائق. هذا الأسلوب يعزز الإنتاجية، ويمنع الإرهاق الذهني، ويساعدك على البقاء حاضرًا ذهنيًا طوال اليوم.
- ممارسة “التفكير بالكتابة” (Journaling)
خصص بضع دقائق يوميًا لكتابة أفكارك، مخاوفك، أو القرارات التي تواجهها. هذه العادة تساعدك على تحليل الأمور بشكل أعمق، وترتيب أفكارك بدلاً من تركها تتراكم في ذهنك.
- التقليل من تعدد المهام (Single-Tasking)
على عكس الشائع، تعدد المهام يضعف التركيز والإنتاجية. بدلاً من ذلك، ركّز على مهمة واحدة في كل مرة، وأنهِها قبل الانتقال إلى التالية، مما يجعلك أكثر يقظة ودقة في عملك.
- استخدام تطبيقات تعزيز اليقظة الذهنية
هناك العديد من التطبيقات التي توفر جلسات تأمل موجهة وتمارين للتركيز، مثل:
Headspace – يقدم جلسات قصيرة لتخفيف التوتر وزيادة التركيز.
Calm – يساعد على الاسترخاء وتحسين جودة النوم، مما يعزز الأداء الذهني.
Insight Timer – يوفر تمارين تأملية يومية لتطوير اليقظة الذهنية.
أخطاء شائعة في اتخاذ القرارات وكيف تتجنبها باليقظة الذهنية
اتخاذ القرار هو عملية معقدة، وكثيرًا ما نقع في أخطاء تؤثر على النتائج دون أن نشعر. لكن باستخدام اليقظة الذهنية، يمكنك التعرف على هذه الأخطاء وتجنبها بوعي.

إليك أبرز الأخطاء الشائعة وكيف تساعدك اليقظة الذهنية على تفاديها:
1. التسرع في اتخاذ القرار
اتخاذ قرارات سريعة دون التفكير الكافي يؤدي غالبًا إلى نتائج غير مدروسة، كيف تتجنبه؟ مارس “وقفة التأمل” قبل أي قرار مهم: خذ ثواني معدودة للتنفس العميق، ثم اسأل نفسك عن الخيارات المتاحة والعواقب المحتملة.
2. التأثر بالمشاعر والانحياز العاطفي
اتخاذ قرارات بناءً على العاطفة بدلاً من التفكير المنطقي، مثل شراء منتج أو قبول عرض عمل بسبب الحماس اللحظي، كيف تتجنبه؟ استخدم تمرين “المراقبة بدون حكم”، حيث تدرك مشاعرك دون أن تدعها تسيطر عليك، مما يمكنك من اتخاذ قرارات أكثر عقلانية.
3. الانحياز التأكيدي (Confirmation Bias)
البحث فقط عن المعلومات التي تؤيد وجهة نظرك، وتجاهل الأدلة التي تعارضها، كيف تتجنبه؟ درّب نفسك على البحث عن الآراء المخالفة، واسأل دائمًا: “ماذا لو كنت مخطئًا؟”. استخدم تقنية “التفكير العكسي” لتقييم القرار من زوايا مختلفة.
4. تعدد المهام أثناء التفكير في القرار
محاولة التفكير في عدة قرارات أو أداء مهام أخرى أثناء اتخاذ قرار مهم يقلل من التركيز ويزيد من احتمال الوقوع في الخطأ.
- كيف تتجنبه؟ استخدم تقنية “التركيز العميق”: خصص وقتًا محددًا لاتخاذ القرار دون مشتتات، وابتعد عن الهاتف أو البريد الإلكتروني خلال التفكير.
5. الخوف من الفشل والتردد المفرط
تجنب اتخاذ القرارات خوفًا من الفشل، مما يؤدي إلى تأخير الفرص وإضاعة الوقت، كيف تتجنبه؟ مارس تمرين “التفكير بالكتابة”، حيث تكتب الخيارات المتاحة وتحلل المخاطر والفوائد بشكل واضح، مما يساعدك على اتخاذ قرارات بثقة أكبر.
6. الاعتماد على الحدس فقط دون تحليل البيانات
اتخاذ قرارات بناءً على الشعور الداخلي فقط دون النظر إلى المعلومات المتاحة، كيف تتجنبه؟ اجمع البيانات، واستخدم أسئلة تحليلية مثل: “ما الدليل الذي يدعم هذا القرار؟”، ووازن بين المنطق والحدس للوصول إلى قرار متوازن.
7. التمسك بالقرارات الخاطئة بسبب “تكلفة الفرصة الضائعة”
الاستمرار في قرار خاطئ فقط لأنك استثمرت فيه وقتًا أو مالًا، كيف تتجنبه؟ استخدم “قاعدة الـ 10-10-10”: اسأل نفسك، هل سيظل هذا القرار منطقيًا بعد 10 دقائق، 10 أشهر، و10 سنوات؟ هذه التقنية تساعدك على رؤية الصورة الأكبر.
الأخطاء في اتخاذ القرارات طبيعية، لكن اليقظة الذهنية تمنحك الأدوات للحد منها وتحسين جودة قراراتك. من خلال التوقف، تحليل المعلومات بعقلانية، والابتعاد عن التحيزات العاطفية، يمكنك اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وثقة، مما ينعكس إيجابيًا على حياتك المهنية والشخصية.
دراسات وأمثلة: كيف ساعدت اليقظة الذهنية قادة الأعمال على النجاح؟
في عالم الأعمال سريع التغير، يصبح اتخاذ القرارات الصائبة تحت الضغط عاملاً حاسمًا للنجاح. وهنا تبرز اليقظة الذهنية كأداة قوية تساعد القادة على التفكير بوضوح، وإدارة التوتر، واتخاذ قرارات أكثر وعيًا. دعونا نستعرض بعض الدراسات والأمثلة التي تثبت تأثيرها في عالم القيادة.
-
دراسة: اليقظة الذهنية تعزز التفكير الاستراتيجي
دراسة أجرتها جامعة هارفارد على مجموعة من القادة التنفيذيين وجدت أن ممارسي التأمل الذهني يتمتعون بقدرة أعلى على التخطيط الاستراتيجي والتفكير طويل المدى، وكانت نتيجتها أن القادة الذين مارسوا التأمل بانتظام كانوا أكثر هدوءًا تحت الضغط، واتخذوا قرارات قائمة على البيانات والمنطق بدلاً من العواطف والتسرع.
مثال: ستيف جوبز – اليقظة الذهنية مصدر للإبداع
- من هو؟ المؤسس المشارك لشركة Apple، وأحد أعظم المبتكرين في العصر الحديث.
- كيف استخدمها؟ كان جوبز يمارس التأمل الذهني يوميًا، حيث ساعده ذلك على:
- تعزيز الإبداع واتخاذ قرارات جريئة في تطوير منتجات ثورية مثل الآيفون والآيباد.
- التركيز العميق على رؤية الشركة وتجنب التشتت بالأفكار غير المهمة.
- النتيجة؟ أصبحت Apple واحدة من أكبر الشركات في العالم بفضل قراراته الاستراتيجية المستنيرة.
- دراسة: الذكاء العاطفي واليقظة الذهنية في القيادة
بحث أجرته جامعة ويسكونسن وجد أن القادة الذين يمارسون اليقظة الذهنية يتمتعون بذكاء عاطفي أعلى، مما يساعدهم على:
- التعامل مع فرق العمل بفعالية.
- فهم احتياجات الموظفين وتحفيزهم.
- إدارة النزاعات داخل بيئة العمل بحكمة.
-
مثال: مارك بينيوف – تعزيز ثقافة اليقظة الذهنية في Salesforce
- من هو؟ الرئيس التنفيذي لشركة Salesforce، إحدى أكبر شركات البرمجيات السحابية في العالم.
كيف استخدمها؟
- جعل اليقظة الذهنية جزءًا من ثقافة الشركة، حيث وفر للموظفين جلسات تأمل داخل مقر العمل.
- استخدمها شخصيًا في اتخاذ قرارات استراتيجية هامة بهدوء وثقة.
- النتيجة؟ قاد Salesforce لتصبح من أكبر الشركات التقنية بقيمة تتجاوز 200 مليار دولار.
-
دراسة: التأمل الذهني يزيد الإنتاجية بنسبة 20%
- التفاصيل: دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا طلبت من الموظفين ممارسة التأمل لمدة 10 دقائق يوميًا لمدة 8 أسابيع.
النتيجة: - زيادة بنسبة 20% في التركيز والإنتاجية.
- تحسن ملحوظ في مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات.
- قدرة أكبر على التعامل مع الضغوط اليومية في بيئة العمل.
-
مثال: جيف وينر – اليقظة الذهنية كجزء من ثقافة LinkedIn
- من هو؟ المدير التنفيذي السابق لشركة LinkedIn.
- كيف استخدمها؟
- خصص وقتًا يوميًا للتأمل الذهني لتعزيز قدرته على التركيز واتخاذ قرارات استراتيجية.
- شجع موظفي LinkedIn على ممارسة التأمل داخل بيئة العمل.
- النتيجة؟ قاد LinkedIn لنمو هائل حتى استحوذت عليها Microsoft مقابل 26.2 مليار دولار.
تمارين يومية لتعزيز التركيز وتحسين جودة قراراتك
يمكن أن تساعدك بعض التمارين اليومية على تعزيز تركيزك الذهني وتحسين قدرتك على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا وحكمة. إليك مجموعة من التمارين الفعالة التي يمكنك ممارستها يوميًا:
1. تمرين التأمل الواعي (Mindful Meditation)
اجلس في مكان هادئ، وأغلق عينيك.
- ركّز على تنفسك، ولاحظ حركة الشهيق والزفير.
- إذا شرد ذهنك، أعد تركيزك برفق إلى التنفس.
يساعد هذا التمرين على تقليل التوتر، وزيادة التركيز، وتحسين التفكير الاستراتيجي.
2. تمرين “5-4-3-2-1” لليقظة الذهنية
عندما تشعر بالتوتر أو فقدان التركيز، خذ لحظة لملاحظة:
5 أشياء تراها حولك.
4 أشياء تلمسها (مثل مقبض الباب أو ملابسك).
3 أصوات تسمعها.
2 روائح تشمها.
1 طعم تتذوقه أو فقط ركّز على تنفسك.
يعيدك إلى اللحظة الحالية، مما يساعدك على تنظيم أفكارك واتخاذ قرارات أكثر هدوءًا.
3. تمرين الكتابة الذهنية (Brain Dump)
- كل صباح، خصص 5-10 دقائق لكتابة أي أفكار تدور في ذهنك دون ترتيب.
- لا تحاول تصحيحها أو تحليلها، فقط دعها تتدفق على الورق.
يساعد هذا التمرين على تفريغ ذهنك من الفوضى الذهنية، مما يسهل عليك التركيز واتخاذ قرارات واضحة.
4. تمرين “البريد الوهمي” لاتخاذ قرارات أفضل
- عندما تواجه قرارًا مهمًا، اكتب رسالة بريد إلكتروني تشرح فيها أسباب اتخاذك لهذا القرار، ولكن لا ترسلها.
- بعد ساعة، أو في اليوم التالي، أعد قراءتها وكأنك شخص آخر.
يساعدك على تقييم قراراتك بموضوعية، والتأكد من أنها مبنية على منطق وليس عاطفة.
5. تمرين تحديد الأولويات بـ “مصفوفة آيزنهاور”
قسّم مهامك إلى 4 مربعات:
- مهم وعاجل: قم به فورًا.
- مهم وغير عاجل: جدوله لوقت لاحق.
- غير مهم ولكنه عاجل: فوّضه لشخص آخر.
- غير مهم وغير عاجل: احذفه.
يساعدك على تركيز طاقتك على المهام الحاسمة وتحسين إنتاجيتك اليومية.
كيف تتعامل مع الضغوط واتخاذ القرارات في أوقات الأزمات؟
في أوقات الأزمات، يصبح اتخاذ القرارات أصعب بكثير بسبب الضغوط النفسية والمهنية التي ترافق تلك اللحظات. لكن، القدرة على التعامل مع هذه الضغوط واتخاذ قرارات استراتيجية وواعية في تلك الأوقات يمكن أن تفرق بين النجاح والفشل. إليك بعض الاستراتيجيات الفعالة لمساعدتك على اتخاذ قرارات مدروسة وقوية أثناء الأزمات:

1. حافظ على هدوئك الداخلي (التحكم في النفس)
عند مواجهة أزمة، أول خطوة يجب اتخاذها هي التحكم في أعصابك. الفزع أو الانفعال الزائد يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات متسرعة وغير مدروسة. حاول أن:
- تتنفس ببطء وتتنبه لمشاعرك.
- توقف لحظات قبل اتخاذ أي قرار.
- مارس التأمل أو تقنيات اليقظة الذهنية للمساعدة في تهدئة عقلك.
الفائدة: يساعدك هذا على تفادي التسرع واتخاذ قرارات أكثر توازنًا.
2. جمع وتحليل المعلومات بشكل دقيق
في فترات الأزمات، المعلومات هي القوة. لذا، قبل أن تتخذ أي قرار، تأكد من أنك تمتلك الصورة الكاملة:
- جمع البيانات الموثوقة من مصادر متعددة.
- قم بتحليل المواقف من جميع الزوايا الممكنة.
- لا تستعجل في اتخاذ القرار قبل التحقق من التفاصيل.
الفائدة: يعزز هذا من قدرتك على اتخاذ قرارات مبنية على حقائق ووقائع بدلاً من الافتراضات.
3. قسّم الأزمة إلى أجزاء صغيرة
أحيانًا قد تبدو الأزمة ضخمة ولا يمكن التعامل معها دفعة واحدة، لذا حاول تقسيم المشكلة إلى أجزاء صغيرة يمكن التعامل معها بشكل فردي:
- حدد الأولويات.
- ضع خطة للتعامل مع كل جزء من الأزمة خطوة بخطوة.
الفائدة: هذا يساعدك على التعامل مع التحديات بطريقة أكثر منهجية وتنظيمًا، مما يقلل من الشعور بالضغط.
4. تقييم الخيارات المتاحة ونتائجها المحتملة
لا تتخذ أي قرار بدون النظر إلى الخيارات البديلة. من المهم أن تقيم:
- الإيجابيات والسلبيات لكل خيار.
- التأثيرات قصيرة وطويلة المدى.
- العواقب المحتملة على فريقك أو عملك.
الفائدة: يساعدك هذا على اتخاذ القرار الأنسب بدلاً من اتخاذ قرار سريع قد يكون ضارًا.
5. الاستفادة من الخبرات السابقة والنصائح الخارجية
أثناء الأزمات، يمكن أن تكون تجارب الآخرين مصدراً مهماً للدعم:
- راجع كيفية تعاملك مع أزمات سابقة.
- اطلب نصيحة الخبراء أو الزملاء الذين مروا بمواقف مشابهة.
الفائدة: تجنب الوقوع في نفس الأخطاء ويساعدك ذلك على اتخاذ قرارات مبنية على تجارب واقعية.
كيف تعزز اليقظة الذهنية اتخاذ قرارات محاسبية دقيقة عبر منصتنا “قيود”؟
في عالم المحاسبة، القرار المدروس والدقيق هو ما يحدد نجاح الأعمال التجارية. وتزداد أهمية اليقظة الذهنية في هذا السياق، حيث تتطلب دقة المعلومات والتحليل السليم للوصول إلى نتائج موثوقة، خاصة عندما يكون القرار المالي حاسمًا.
من خلال منصة قيود، نقدم لك أدوات محاسبية مبتكرة وسهلة الاستخدام، تساعدك على:
- جمع البيانات المحاسبية بشكل دقيق
من خلال الأتمتة والذكاء الاصطناعي، تضمن منصتنا أن جميع البيانات المالية يتم جمعها بشكل دقيق، مما يقلل من الأخطاء البشرية التي قد تنشأ من التسرع أو القلق، وبالتالي يساعد على اتخاذ قرارات مالية سليمة.
- تحليل البيانات بذكاء
أداة “قيود” تمكّنك من تحليل البيانات المالية بمرونة تامة. من خلال تقارير وتحليلات دقيقة، تستطيع اتخاذ قرارات مدروسة وأكثر وعيًا عن حالة شركتك المالية، بناءً على المعلومات الحديثة التي تظهر في الوقت الفعلي.
- تحقيق التوازن بين الفعالية المالية والربحية
منصة قيود تساعدك في مراجعة الأداء المالي بشكل دوري وتقديم حلول مبتكرة لزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف، وكل ذلك من خلال اتخاذ قرارات مالية مستنيرة ومبنية على اليقظة والتحليل الواعي.
- تعزيز الوعي الذاتي في القرارات المالية
من خلال واجهة مستخدم مرنة، توفر لك قيود فرصة تقييم الخيارات المالية بوضوح، مما يعزز الوعي الذاتي حول أثر كل قرار على الوضع المالي للشركة أو المشروع.
زبدة المقال:
اليقظة الذهنية ليست مجرد تقنية تساعد في التركيز أو تقليل التوتر، بل هي أسلوب حياة يمكن أن يعزز إنتاجيتك ويساعدك على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا في حياتك المهنية والشخصية. من خلال ممارسة اليقظة الذهنية بانتظام، يمكنك تعزيز قدرتك على التفاعل مع التحديات اليومية بشكل أكثر هدوءًا وحكمة.
إذا كنت تبحث عن طريقة لتحسين إدارتك المالية وتطبيق الوعي في قراراتك المالية، ندعوك لزيارة موقعنا في “قيود” لتجربة خدماتنا المحاسبية المتكاملة. لنساعدك على أن تكون أكثر تركيزًا ووعيًا في إدارة أمورك المالية.