رغم أن كل المؤشرات تشير إلى نمو الاقتصاد في السعودية والعالم إلا أن الوضع ليس ورديا بالكامل، فهناك نقاط ضعف لا يمكن تجاهلها وربما يشعر بها رواد الأعمال ولا تغيب أيضا عن كبرى الشركات.
مع نهاية أكتوبر شهدت مدينة الرياض اختتام أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها السابعة المؤتمر الذي حضره 6 آلاف مشارك من 90 دولة بلغ مجمل قيمة الاستثمارات 67 مليار ريال في مختلف القطاعات، وشهد أيضا مكاشفة لما يبدو عليه الاقتصاد العالمي بشكل عام ومكامن الضعف التي يكابدها.
نقاط ضعف وظروف غير مواتية خصوصا على المدى القصير يراها مستثمرون بارزون تحدثوا في الرياض خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار تنبع بشكل رئيس من عاملين، الأول: ارتفاع أسعار الفائدة الذي أعاق تمويل الشركات وعطّل خطط توسع أخرى، كما أنه كبح بشكل ما الإنفاق، والآخر: عدم الاستقرار الجيوسياسي في العالم، وهذان العاملان يخلقان تصدعات جديدة في عالم الاستثمار.
ويمثل ارتفاع سعر الفائدة كابوسا للشركات الناشئة فهو يزيد تكلفة الاقتراض مما قد يجعل من الصعب عليها الحصول على التمويل الذي تحتاجه للنمو، وهو أيضا يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي بشكل عام الذي يؤثر على جميع السكان، مما ينعكس سلبًا على الطلب على المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات الناشئة.
وقال أحد المشاركين إن الشركات ستعاني من صعوبة التمويل وقد تضطر إلى تأجيل أو إلغاء خطط النمو، مثل التوسع في أسواق أو منتجات جديدة، وربما تجد نفسها مجبرة على تقليص التكاليف، وتسريح العمال أو خفض الإنفاق على البحث والتطوير.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن تأثير ارتفاع سعر الفائدة على الشركات الناشئة قد يختلف حسب حجم الشركة وقطاعها وظروفها المالية. على سبيل المثال، قد تكون الشركات الناشئة الأكبر حجمًا أو التي تتمتع بسجل حافل من النمو أكثر قدرة على التعامل مع ارتفاع سعر الفائدة، كما يظهر هنا أهمية الاحتفاظ بحد أدنى من السيولة.
جرِّب قيود الآن مجانًا، ولمدة 14 يومًا، وانطلق بثقة واستعد لتحقيق نجاحك وتميزك في عالم الأعمال المتغير والمتقلب.