المحاسبة الإدارية
المحاسبة الإدارية Administrative accounting هو واحد ممن أقسام المحاسبة ذات الأهمية القصوى في كافة المؤسسات، وعلى الرغم من أن البعض يعتقدون أنها شبيهة بالمحاسبة المالية أو محاسبة التكاليف أو غيرها إلا أن تلك ليست حقيقة، فالمحاسب الإداري بحاجة لمؤهلات ومهارات وخبرات خاصة ليتمكن من العمل في المحاسبة الادارية، لذا كان هذا المقال بمثابة شرح تفصيلي لكل ما يتعلق بالمحاسبة الادارية وخصائصها وأبرز أدوارها في الشركات.
ما هي المحاسبة الإدارية
المحاسبة الإدارية Management accounting هي النظام المعلوماتي الذي يهتم بتقديم خدمات محاسبية إدارية على مستوى عالي من الكفاءة والاحترافية، ويتخصص في إعداد التقارير والدفاتر ومراقبة الإيرادات والمصروفات، مع عمل ميزانيات الشركة الدورية وحساب الضرائب، وذلك بهدف توجيه المعاملات المالية وكل البيانات الأخرى إلى تطوير وتحسين الخدمات التي تقدمها المنظمة، مما يؤثر إيجابيًا في الأرباح.
لا تتعلق المحاسبة الادارية بالبيانات المالية فقط، بل توفر كذلك المعلومات غير المالية التي تحتاج إليها الشركة لتسهيل اتخاذ القرارات التي تصب في المصلحة العامة للمؤسسة وعامليها، ووضع الخطط المناسبة لمتابعة وقياس مدى نجاح استراتيجيات الشركة في تحقيق الأهداف، وتحديد الجوانب التي يمكن تطويرها والتحسين منها لتعزيز النجاح ومكافحة الفشل، ويقوم بكافة المهام المتعلقة بذلك موظف يطلق عليه مسمى “محاسب إداري”.
خصائص المحاسبة الإدارية
تتميز المحاسبة الإدارية بمجموعة من الخصائص التي تجعلها مختلفة عن الفروع الأخرى من المحاسبة، ومن خصائصها ما يلي:
- تهتم بتقديم بيانات دقيقة ومهمة عن المنظمة، وتساعد في الربط بين البيانات وبعضها وقراءة مدلولات القيم المتغيرة.
- تعمل على قياس كفاءة الاستراتيجيات والخطط المتبعة في الشركة، كما تساعد إدارة الشركة على تنظيم عملياتها المالية والإنتاجية وغيرها.
- تساعد مديري الشركات من اتخاذ قرارات صائبة، ووضع خطط احتياطية في حال اضطروا لذلك.
- المحاسبين الإداريين يعملون على مراقبة كل ما يتم في الشركة أو في إدارتها تحديدًا لتفادي أي أخطاء قد تحدث، ومتابعة سير الأعمال.
- تمتُع المحاسبة الادارية بهذه الخصائص يجعلها من أهم الأقسام في الشركة، ويجعل المحاسب الإداري شريك أساسي في الإدارة وتنظيم الأعمال.
أهمية المحاسبة الإدارية للتجارة
لا يمكن التقليل من أهمية المحاسبة الإدارية خاصةً في الشركات ذات النشاط التجاري، وذلك لأنها تلعب دورًا أساسيًا يتمثل في التالي:
- إدارة معاملات الشركة المالية ووظائفها ونفقاتها التشغيلية وغير التشغيلية، مثل تسجيل الرواتب وإدارتها والتعامل مع الأصول الخاصة بالشركة وتخليص الضرائب وما سوى ذلك.
- تساهم المحاسبة إداريًا في التخطيط والتحضير وتنظيم الخطوات لتحقيق الأهداف التي وضعتها الشركة كغايات لها.
- تراقب سير العمل وكيفية تنفيذ الخطط الموضوعة من قبل الشركة، مع قياس الأداء ومتابعته.
- تساعد في التقرير السليم والمناسب للعوامل المحيطة بالشركة مما يساعدها على النجاح وتفادي أي مخاطر قد تطرأ عليها.
- تدير موارد الشركة بأفضل شكل، سواء كانت أصولها أو مواردها المالية أو البشرية، مما يحقق الاستفادة القصوى من كل عنصر تمتلكه المؤسسة.
دور المحاسبة الإدارية في المنظمات
لكي يتمكن المحاسب الإداري من مساعدة المنظمة التي يعمل فيها على الوصول لأهدافها والابتعاد بها عن مخاطر عليه أن يقوم بـ 4 أدوار أساسية لا يمكن إهمال واحد منها في قسم المحاسبة الإدارية بأي منظمة، وهذه الأدوار هي:
التخطيط
ويقصد بذلك الخطط الاستراتيجية والتشغيلية التي يتم تنظمها المؤسسة بغرض استمرارها في العمل، ومن المهم كذلك أن يقوم المحاسبون الإداريون بوضع برامج تساهم في استخدام موارد الشركة بأفضل صورة ممكنة، مع جمع البيانات التي تساهم في وضع تلك الخطط ومتابعة تقدمها.
الرقابة
إذا لم تنجح الشركة في تحقيق أهدافها تتعرض للحل؛ لذا من المهم أن تتم مراقبة عمليات تنفيذ الخطط ومتابعة البيانات بشكل دقيق لضمان سير العمل كما يجب، كما أن الخطط الموضوعة نفسها تحتاج للرقابة للتأكد من فاعليها وملائمتها لظروف الشركة.
التنظيم
يُقصد بالتنظيم التعامل مع الموارد التي تمتلكها الشركة بحكمة وعدم إهدارها، ومن الموارد المقصودة هنا رأس المال والنفقات والإيرادات وكذلك الكفاءات العاملة بالشركة وأصولها والمعدات وغير ذلك.
اتخاذ القرارات
من المعلوم أن الخطة التي توضع للتنفيذ على مدى زمني طويل قد تواجه متغيرات يمكن التحكم فيها، كما يمكن أن تواجه أيضًا متغيرات أخرى لا يمكن التحكم فيها، لذا تعد القرارات البديلة ضرورة لا يسهل التخلي عنها، هنا يقوم المحاسبون الإداريون بتقديم كافة البيانات والمعلومات التي تساعد في وضع تلك القرارات البديلة ومعرفة الوقت المناسب لبدء تفعيلها والعمل بها.
الهدف من المحاسبة الإدارية
حين تقوم بتوظيف محاسب إداري في شركتك فأنت تسير خطوات في اتجاه تحقيق الأهداف الآتية:
- تفعيل القرارات الصحيحة التي تتعلق بإدارة شئون الشركة المالية والتنظيمية، على أن تتميز بسرعتها وشفافيتها.
- متابعة سير الأعمال وجمع البيانات الرقمية التي تقيس وتحلل مستوى أداء الشركة بصورة دورية.
- مراقبة عمليات الشركة وتنظيمها أولًا بأول.
- تقديم معلومات وبيانات إحصائية ومحاسبية دقيقة.
- تقديم التشجيع والتحفيز لفريق العمل بالشركة مع كل بيان نجاح يتم إشهاره فيها، مع تنظيم عملية صرف مكافآت لهم.
- منع الوقوع في المشكلات المتوقعة، ما يعني أن المحاسب الإداري قادر على منع الشركة من الوقوع في الأزمات الاقتصادية أو المشكلات الأخرى.
مبادئ المحاسبة الإدارية
تتمتع المحاسبة الإدارية بعدد من المبادئ التي تنظم عملها وتسهل جمع وتنظيم البيانات في سجلاتها، ومن أهم هذه المبادئ ما يلي:
- تنظيم البيانات وجمعها بوفرة ودقة، على أن تتعلق بسائر أقسام المؤسسة.
- قياس البيانات الخاصة بأقسام المحاسبة الاخرى ثم استخدامها لتحقيق أهداف الإدارة، بحيث يتم اتخاذ خطوات مبنية على معلومات ودلائل حقيقية.
- الاهتمام بمراجعة البيانات والتركيز على مراجعتها والتدقيق فيها لمنع أي قرارات تسبب خسائر على المدى البعيد.
- انعدام الانسياق وراء الآراء والتوقعات الشخصية، والتركيز فقط على الحقائق الموضوعية دون تحريف.
- التركيز على دور المحاسبة الإدارية الأساسي في المؤسسة، وهو المساعدة في اتخاذ القرارات بناءً على حقائق.
أساليب المحاسبة الإدارية
لا يوجد عدد محدد من أساليب المحاسبة الإدارية لأنها في حالة تطور مستمر، وعلى الرغم من وجود أساليب كثيرة تستخدم في المحاسبة الادارية إلا أننا سنبرز أهم تلك الأساليب فيما يلي:
- الموازنة التخطيطية، وهي التي يتم وضعها باجتماع أقسام الإدارة عامة لنظر أعمال الشركة وأهدافها وقياس مدى قدرة مواردها على تحقيق الأهداف وما تحتاج إليه للوصول إلى غاياتها المعلنة.
- النماذج الرياضية، وهو أسلوب رياضي هدفه وصف سلوك النظام المحاسبي بدقة ووضوح.
- بحوث العمليات التي تستند إلى طرق علمية لمواجهة المشكلات التي تقع فيها الشركة والتغلب عليها وحلها جذريًا.
- التحليل الإحصائي، وهو الذي يساهم في فهم البيانات الإدارية التي يقوم بتجميعها قسم المحاسبة.
- خريطة التعادل، وهي النقطة التي تصبح الأرباح والنفقات فيها متعادلين، وهي نقطة فاصلة يتحدد بعدها ما إذا كانت الشركة قادرة على تحقيق أهدافها أم لا.
الفرق بين المحاسبة الإدارية والمالية
هناك عدد من الاختلافات بين المحاسبة الإدارية والمحاسبة المالية على الرغم من ارتباطهما بالعمل الإداري ومساعدتهما الإدارة على اتخاذ القرارات السليمة، وتتمثل تلك الفروق فيما يلي:
| وجه المقارنة | المحاسبة الإدارية | المحاسبة المالية |
| نطاق المسؤولية | مسؤولة عن البيانات المالية وغير المالية. | مسؤولة عن تتبع المعلومات المالية في المنظمة. |
| الإدارة التي تقوم بها | الإدارة الداخلية فقط. | الإدارة الداخلية والخارجية. |
| المعلومات | سرية. | علنية. |
| نوع البيانات | نقدية وغير نقدية. | نقدية فقط. |
| صيغة تسجيل المعلومات | ليست لها صيغة محددة. | لها صيغة معينة. |
| أهميتها | تقييم الأداء والتخطيط للمستقبل. | تقديم المعلومات عن الأداء. |
| الفترة المحاسبية | يتم إعدادها حين الاحتياج إليها. | فترة واحدة (غالبًا سنة). |
| العمل بها في الشركات | ليس إلزاميًا. | إلزامي. |
| العمل بمبادئ المحاسبة | ليس إلزاميًا. | تخضع لمبادئ المحاسبة المقبولة عمومًا. |
الفرق بين المحاسبة الإدارية ومحاسبة التكاليف
من أهم أقسام المحاسبة قسمي التكاليف والمحاسبة الإدارية، وهما قسمان يتكاملان لتعزيز تطور المنشآت وتحسين قدرتها على تحقيق النجاحات المتواصلة، ومن أهم الفروق بينهما ما يلي،
| وجه المقارنة | المحاسبة الإدارية | محاسبة التكاليف |
| الأساسيات | جمع كافة البيانات المتعلقة بالمنظمة لتحليلها كميًا ونوعيًا. | تتبع النفقات والتكاليف المتعلقة بالإنتاج، لحساب كم النفقات الذي تتحمله الشركة، وتخفيضه لزيادة الأرباح. |
| الاستخدام | تستخدم للتخطيط للمستقبل واتخاذ القرارات السليمة. | تستخدم لمنع تجاوز الميزانية المقررة للشركة. |
| النطاق | تتوسع لتشمل كل أقسام المحاسبة با فيها التكاليف. | ينحصر العمل معها في النفقات والمدفوعات فقط. |
| التقارير | تقارير تدفق نقدي، بيانات الأرباح والخسائر وغيرها. | تقارير التكلفة. |
دور ومهام المحاسب الإداري
المحاسب الإداري هو القائم بأعمال المحاسبة الادارية في المؤسسة، وهو الذي يقوم بتنفيذ كافة أعمالها وملء تقاريرها، وتتم استشارته في مجلس الإدارة بشأن القرارات والخطط التي يتم وضعها للعمل في الشركة، ومن أهم أدواره ما يلي:
إدارة الدفاتر
الدفاتر تستخدم في تتبع البيانات المالية للشركة بصورة عامة، سواء كانت تلك الأموال تم إخراجها في صورة نفقات، أو وردت إلى الشركة في صورة أرباح، وعلى المحاسب الإداري الاحتفاظ بتلك السجلات وتقديم أي معلومات مالية يتم استخلاصها منها حين طلبها.
دعم ميزانية الشركة
بما أن المحاسبة الإدارية هدفها الأساسي هو التخطيط واتخاذ القرارات فالمحاسب عليه أن يساعد مختصي الميزانيات والمبادرات للحفاظ على حد مالي معين لا يتم تجاوزه وفي نفس الوقت الحصول على تمويل للمشروعات والإنتاج والتطوير من رأس المال، وهذا الدور يتعاون فيه المحاسب الإداري مع عدد من موظفي الأقسام الأخرى.
تتبع الإيرادات والنفقات
يقوم المحاسب الإداري بإعداد التقارير المتعلقة بالدخل والتكاليف والشؤون المالية للمنظمة، مع التأكد من جعلها واضحة لغير المتخصصين من المديرين وغيرهم.
إعداد تقارير عن الرواتب
في هذا الشأن يتعملق عمل المحاسب الإداري بتقارير المواعيد والأجور والخصومات من العاملين بالشركة للتوصل إلى أفضل إدارة لقسم الموارد البشرية وتحفيز العاملين على الوصول لأهداف الشركة والمحافظة على إنفاق معتدل وموظفين راضين.
تقديم الإقرارات الضريبية
دور المحاسب الإداري في إعداد التقارير والملفات الضريبية لا يمكن الاستهانة به؛ لأن هذا الدور يحمي الشركة من الوقوع تحت طائلة القانون إذا تأخرت عن تقديم الإقرارات الضريبية الخاصة بها أو ظهرت فيها أي بيانات خاطئة.
إدارة مخزون المؤسسة وأصولها
المخزون من موارد الشركة، لذلك يجب على المحاسب الإداري متابعته وتجديده قبل نفاده وتسجيل تكلفته وأي تغيير يطرأ على أسعاره، ونفس الأمر ينطبق على الأصول التي تعتمد عليها الشركة في العمل ومتابعة كفاءتها وحاجتها إلى الصيانة أو غير ذلك.
مهارات المحاسب الإداري
ليس كل من حصل على شهادة في المحاسبة قادر على القيام بمهام المحاسب الإداري بكفاءة، لأن المحاسب الإداري يحتاج إلى مهارات خاصة، منها:
- الانتباه للتفاصيل لتنمية القدرة على كشف الأخطاء ومعالجتها سريعًا.
- التواصل والتعاون مع الفريق لإنشاء التقارير والملفات، والتخطيط لمستقبل أفضل.
- مهارات الرياضيات مطلوبة بشدة لتسهيل التعامل مع البيانات المالية وفهمها وتحليلها.
- التعامل مع العملاء مباشرة والقدرة على إدارة النقاشات ومنح المعلومات المطلوبة بالقدر الكافي بدون زيادة ولا نقص.
- المهارات التنظيمية أساسية لديه نظرًا لتعدد مهامه وأهمية إخراج عمل دقيق ومحدث أولًا بأول.
مؤهلات المحاسب الإداري
على الرغم من أن الحصول على مؤهل مناسب في مجال المحاسبة قد يكون كافيًا للحصول على وظيفة محاسب في الشركات المختلفة إلا أن المحاسب الإداري عليه أن يكون أكثر خبرة ومعرفة بأقسام المحاسبة المختلفة، كما يفضل حصوله على شهادات معتمدة مثل شهادة الخبرة في محاسبة الإدارة أو شهادة CGMA للتطور في المجال الوظيفي والعمل كمحاسب إداري مختص.
أمثلة على المحاسبة الإدارية
في مؤسسة متخصصة في صناعة الملابس الرجالي والتجارة فيها تحتاج الشركة إلى افتتاح فرع جديد في أحدى المدن السعودية التي لم تقدم خدماتها فيها من قبل، ولكن مع اجتماع مجلس الإدارة أكد المحاسب الإداري أن ميزانية الشركة تغطي تكلفة الفرع الجديد بنسبة 75% فقط، وأن النسبة الباقية قد تسبب عجزًا في ميزان المدفوعات الخاص بالشركة، واستشهد الموظف بالتقارير التالية:
- تقارير محاسبة التكاليف التي تحدد النسبة غير المستغلة من رأس مال الشركة.
- البدائل المتاحة والتي قد تكون أقل في التكلفة من افتتاح فرع جديد وبنفس الوقت تساهم في توسيع التجارة (مثل متجر إلكتروني أو عربات تسويق متنقلة أو غير ذلك).
بناء على التقارير والمعلومات التي يقدمها المحاسب الإداري تتخذ الشركة قرارها بالإجماع، بما يناسب موارد الشركة.
دور نظام قيود المحاسبي في المحاسبة الإدارية
يتميز نظام قيود بإتاحة كافة التقارير التي يحتاجها المحاسب الإداري لجمع المعلومات وتتبعها وتحليها، كما يساهم في الاحتفاظ ببيانات الأصول والموارد وكذلك العاملين في الشركة، لذلك يساعد على الخروج بأفضل النتائج واستخدام البيانات بالشكل الذي يخدم المؤسسة، وعليه طالما تستخدم نظام قيود المحاسبي ستكون قادرًا على تحسين صلاحيات مديري الأقسام وتقييم الأداء ومراقبة عمليات الشركة المالية وتنظيم أعمالك بسهولة تامة.
في الختام
في قسم المحاسبة الإدارية يتم صنع القرارات التي توجه الشركة إلى النجاح، عبر قياس الأداء المالي والفني للشركة والمساهمة في وضع الخطط التشغيلية وغيرها من الخطط التي تساعد على تحقيق الأهداف، وللحصول على أفضل نظام محاسبي يساعدك في إجراء عمليات المحاسبة الادارية وتسجيل البيانات المطلوبة وتحليلها جرب الفترة المجانية من قيود، لتستمتع بتنظيم وكفاءة غير مسبوقة.
انضموا إلى مجتمعنا الملهم! اشتركوا في صفحتنا على لينكد إن وتويتر لتكونوا أول من يطلع على أحدث المقالات والتحديثات. فرصة للتعلم والتطوير في عالم المحاسبة والتمويل. لا تفوتوا الفرصة، انضموا اليوم!
