أظهرت أرقام حديثة أن المبالغ المستثمرة في الشركات الناشئة بالمملكة تضاعفت 16 مرة خلال السنوات الخمس الماضية.
إذ بلغت الاستثمارات في الشركات خلال 2021 نصف مليار دولار، فيما بلغت العام الحالي نحو مليار دولار.
وكشفت منصة بدء التشغيل لأسواق رأس المال الاستثماري الناشئة “ماجنيت” أن 2022 شهد استمرارا لزخم الاستثمار.
حيث تمكنت المملكة من تجاوز التحديات التي واجهت النظام الاقتصادي العالمي محققة نموا كبيرا في التمويل.
إذ جمعت الشركات الناشئة 818 مليون دولار (3 مليارات ريال) من خلال أكثر من 106 صفقة في الأرباع الثلاثة الأولى من العام، بمتوسط 30 مليون ريال تقريبا للصفقة الواحدة، لترتفع القيمة بمقدار 50% عن التمويل القياسي الذي تم جمعه العام الماضي.
يأتي هذا في الوقت الذي كان فيه 2021 كان عاما قياسيا لمنظومة رأس المال الجريء في المملكة.
حيث نما بنسبة 270% وجمعت خلاله الشركات الناشئة مبالغ تمويل وصلت لنحو 548 مليون دولار.
من جهتها، استثمرت الشركة السعودية للاستثمار الجريء.
وهي شركة حكومية تأسست في عام 2018 لتحفيز تمويل الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في 34 صندوق رأس مال جريء و 517 شركة وقامت بأكثر من 720 جولة استثمارية.
وشهدت المملكة أول طرح وإدراج لشركة ناشئة في سوق نمو.
واحتل قطاع التقنية المالية المرتبة الأولى من حيث عدد الصفقات في النصف الأول من 2022، بـ 17 صفقة مستحوذا على ربع إجمالي عدد الصفقات.
وشهدت جميع القطاعات الخمس الأولى في مجال التقنية نموا سنويا في عدد الصفقات مقارنة بالنصف الأول من عام 2021، مما يشير إلى زيادة تركيز المستثمرين واهتمامهم بالابتكار التقني.
في حين استحوذ قطاع الأغذية والمشروبات على المركز الأول من حيث قيمة الاستثمار بـ 32% من إجمالي المبالغ المستثمرة.
وصُنفت المملكة كثاني أكثر أسواق رأس المال الجريء نشاطا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة نفسها.
ورفعت السعودية حصتها من إجمالي التمويل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 35% صعودا من 18% قبل عامين.