قال لنا: كنت أعتقد أنني حين أبدأ مشروعي الخاص سأكون حرا في ساعات العمل، لن تقيدني ساعات العمل الـ 8 يوميا طوال 5 أيام كل أسبوع، والصدمة أنني حين بدأت تجارتي أصبحت أعمل طوال اليوم، أصبح مشروعي شغلي الشاغل من ساعة الاستيقاظ الأولى وحتى النوم، التحديات كبيرة والمساعدون قليل فأنا في البداية.
أكد لنا البعض أن الحرية والاستقلال المالي لم يتحقق إلا بعد سنوات طويلة من بدء العمل التجاري، البدايات ممتعة، ولكنها متعبة.
ويقول أهل التجارة من كبار السن، أن التجارة الناجحة هي التجارة التي تستمر وتحقق أرباحا دون الحاجة لوجود المالك أو تدخله بكل التفاصيل.
ضمن جلسة حوار مع عدد من أصحاب الأعمال التجارية التي التقينا بهم في قيود قال لنا صاحب سلسلة محلات هدايا وزهور، تركت وظيفتي التي كانت تدر علي راتبًا معقولا، لكني أصبحت موظفا عند نفسي دون راتب، فقد كنت أصرف الأرباح البسيطة على العاملين معي وعلى التسويق، قبل أن يتوسع العمل وتبدأ الأرباح بالدخول علي، وأكد: لا يمكنك أن تتوقع أن بداية مشروع تجاري يعني الراحة على الإطلاق، إيجابيات كثيرة جدا لكن ليس من بينها الراحة دون عمل.
أضاف آخر: أخبر أصدقائي الآن أن معنى كونك متميزا في البرمجة أو التسويق أو حتى الطبخ أو بأي مهارة ما لا يعني بالضرورة أنك تستطيع أن تفتح شركة للبرمجة أو للتسويق أو مطعما على سبيل المثال، الأمر مرتبط أكثر بالقدرة على الإدارة والقيادة وفهم كيف يسير العمل، من التمويل إلى التسويق والمبيعات.
لخصنا خلال هذه الجلسة إيجابيات وسلبيات بدء مشروع تجاري، “بزنس خاص” كما يصفه جيل الرياديين الحالي، مقارنة بالعمل في وظيفة والتي لها هي الأخرى مزايا وعيوب.
ويعتمد الاختيار بين الاثنين على شخصيتك وأهدافك وقدرتك على تحمل المخاطر و تفضيلاتك، ولكن أخبرنا عدد من أصحاب الأعمال أنهم بدأوا تجارتهم وهم موظفون ولم يغادروا وظائفهم إلا عندما استطاع المشروع أن يثبت نفسه ويحقق نجاحا ماليا مقنعا، ولكل قاعدة استثناء.
مزايا بدء وإدارة مشروعك الخاص:
الاستقلالية: لديك الحرية في اتخاذ القرارات وتشكيل اتجاه مشروعك. يمكنك التحكم في بيئة عملك والعمليات التجارية.
إمكانية الحصول على مردود مالي أعلى: يمكن أن تؤدي المشاريع الناجحة إلى مكافآت مالية كبيرة ورضا شخصي.
الابتكار والإبداع: تسمح ريادة الأعمال بالتعبير الإبداعي والسعي وراء الأفكار المبتكرة.
جدول عمل مرن: لديك المرونة في تحديد ساعات العمل والهيكل الخاص بك.
بناء شيء ذو معنى: الفرصة لخلق شيء ذي معنى وترك أثر دائم.
أما السلبيات فهي كالتالي:
مخاطرة مالية: ارتفاع أخطار الخسارة المالية، خاصة في المراحل الأولى للمشروع.
عبء العمل والإجهاد: غالبًا ما يعمل رواد الأعمال لساعات طويلة ويواجهون مستويات عالية من التوتر، وهو ما وصفه لنا أغلب من حاورنا خلال إعداد هذه القصة
عدم اليقين وعدم الاستقرار: المستقبل غير مؤكد، وليس هناك ضمان للنجاح.
تعدد المهام وتنويع المهارات: يحتاج رواد الأعمال في كثير من الأحيان إلى ارتداء قبعات متعددة واكتساب مهارات متنوعة.
الموارد المحدودة: موارد أولية محدودة، خاصة إذا كنت تبدأ بميزانية صغيرة.
مزايا العمل كموظف في القطاع الخاص أو العام:
الاستقرار والدخل المتوقع: الراتب والمزايا المنتظمة توفر الاستقرار المالي.
التعلم والتطوير: فرص النمو المهني وتنمية المهارات من خلال البرامج التدريبية.
دعم الفريق: أنت تعمل ضمن فريق، وتتقاسم المسؤوليات وعبء العمل.
الوصول إلى الموارد: الوصول إلى موارد الشركة والبنية التحتية والعمليات القائمة.
الأدوار والمسؤوليات المحددة: أدوار ومسؤوليات وظيفية واضحة، وتوفير التركيز والتوجيه.
أما السلبيات فهي كالتالي:
البعد -غالبا– عن دائرة صنع القرار: سيطرة محدودة على عملية صنع القرار والتوجيه العام للشركة.
مردود مادي متوسط: يحد الراتب من الأرباح المحتملة مقارنة بريادة الأعمال الناجحة.
سياسات المكتب: إمكانية وجود سياسات مكتبية والبيروقراطية في المنظمات الكبيرة.
الأمان الوظيفي المحدود: يخضع التوظيف لظروف السوق وأداء الشركة.
مرونة محدودة: مرونة محدودة في جداول العمل والعمليات.
يزدهر بعض الأفراد في بيئة ريادة الأعمال الديناميكية المليئة بالتحديات، بينما يفضل البعض الآخر الاستقرار والهيكل الذي توفره العمالة التقليدية. من الضروري تقييم أولوياتك بعناية والنظر في المقايضات قبل اتخاذ القرار.
انضموا إلى مجتمع قيود الملهم! اشتركوا في صفحتنا على لينكد إن وتويتر لتكونوا أول من يطلع على أحدث المقالات والتحديثات. فرصة للتعلم والتطوير في عالم المحاسبة والتمويل و الادارة. لا تفوتوا الفرصة، انضموا اليوم!
