هل تعلم أن بعض الشركات تساوي المليارات رغم أن أصولها الملموسة لا تتجاوز جزءًا بسيطًا من هذا الرقم؟ السر يكمن في الأصول غير الملموسة مثل العلامات التجارية، براءات الاختراع، والبرمجيات. لكن كيف يتم تقييمها ومعالجتها محاسبيًا؟ في هذا الدليل الشامل، سنكشف عن كيفية حساب الأصول غير الملموسة بدقة، وطرق تسجيلها، وتأثيرها على البيانات المالية، مع أمثلة عملية لتوضيح المفاهيم. تابع القراءة لاكتشاف ما قد يكون غائبًا عن دفاترك المحاسبية!
تعريف الأصول غير الملموسة وفق المعايير المحاسبية
1. تعريف الأصول غير الملموسة وفق المعيار الدولي IAS 38 والمعايير الأمريكية GAAP
المعيار الدولي IAS 38:
وفقًا لمعيار المحاسبة الدولي IAS 38، تُعرَّف الأصول غير الملموسة بأنها:
أصل غير نقدي قابل للتحديد، وليس له وجود مادي، ويمكن التحكم فيه بواسطة المنشأة، ومن المتوقع أن يحقق منافع اقتصادية مستقبلية.
بمعنى آخر، يجب أن تتوفر ثلاثة شروط أساسية في الأصل غير الملموس:
- قابلية التحديد: يمكن فصله عن باقي أصول الشركة أو يكون ناشئًا عن حقوق تعاقدية.
- السيطرة: تمتلك الشركة الحق في الاستفادة منه والتحكم فيه.
- المنافع الاقتصادية المستقبلية: يحقق تدفقات نقدية أو يوفر فوائد أخرى للشركة.
المعايير الأمريكية (GAAP):
تتبنى المعايير المحاسبية الأمريكية (GAAP) تعريفًا مشابهًا، لكنها تُفرق بين الأصول غير الملموسة القابلة للإهلاك (مثل البرمجيات) وغير القابلة للإهلاك (مثل الشهرة التجارية). كما تشدد GAAP على ضرورة تسجيل الأصول غير الملموسة بالتكلفة الفعلية عند الحصول عليها، مع ضرورة اختبار انخفاض القيمة للأصول غير القابلة للإهلاك بانتظام.
أنواع الأصول غير الملموسة وتصنيفاتها المحاسبية
1. الأصول القابلة للتحديد مقابل الأصول غير القابلة للتحديد
الأصول القابلة للتحديد (Finite Intangible Assets):
تُعتبر الأصول غير الملموسة القابلة للتحديد هي تلك التي يمكن تحديد مدة عمرها الافتراضي بوضوح، وبالتالي يمكن قياس تكلفة استهلاكها أو إهلاكها خلال هذه الفترة. يمكن أن تكون هذه الأصول قابلة للبيع أو الترخيص لشركات أخرى، وتتميز بإمكانية تحديد مصدرها بوضوح.
أمثلة على الأصول القابلة للتحديد:
- براءات الاختراع (Patents): تمنح الشركات الحق الحصري لاستخدام واستخراج الفوائد الاقتصادية من اختراع معين لفترة محددة (عادة ما تكون 20 عامًا).
- البرمجيات (Software): تُعتبر البرامج المملوكة لشركة أو البرمجيات التي تم تطويرها خصيصًا جزءًا من الأصول القابلة للتحديد لأنها تخضع لاستهلاك منتظم بمرور الوقت.
- حقوق النشر (Copyrights): تمنح حقوقًا حصرية للمبدعين أو الشركات في استغلال عمل إبداعي لفترة محددة، مثل 70 عامًا بعد وفاة المؤلف.
- عقود الترخيص (Licensing Agreements): مثل حقوق استخدام العلامات التجارية أو التكنولوجيا المملوكة لشركة أخرى لفترة معينة.
الأصول غير القابلة للتحديد (Indefinite Intangible Assets):
أما الأصول غير القابلة للتحديد، فهي تلك التي ليس لها فترة عمر افتراضي محددة. هذه الأصول لا تخضع للإهلاك، ولكن يجب مراقبتها من خلال اختبار انخفاض القيمة بشكل دوري.
أمثلة على الأصول غير القابلة للتحديد:
- الشهرة : هي الفرق بين سعر شراء شركة وقيمة الأصول الملموسة وغير الملموسة التي تمتلكها الشركة. يتمثل في السمعة والعلاقات التجارية والعوامل الأخرى التي تعزز القيمة السوقية.
- العلامات التجارية (Trademarks): في بعض الحالات، تكون العلامات التجارية ذات قيمة غير محدودة إذا تم الحفاظ عليها بشكل جيد وقوية في السوق.
2. تصنيف الأصول غير الملموسة وفقًا للمعيار المحاسبي
وفقًا للمعايير المحاسبية الدولية، تُصنف الأصول غير الملموسة بناءً على مدى قابليتها للتحديد والاستنفاد في القوائم المالية.
الأصول غير الملموسة القابلة للاستهلاك:
يتم الإهلاك على هذه الأصول بمرور الوقت وفقًا للعمر الإنتاجي المتوقع.
- البراءات: يتم تحديد مدة عمر البراءة بناءً على المدة المتبقية حتى انتهاء حقوق البراءة.
- البرمجيات: يتم استهلاكها على أساس مدة استخدام البرمجية.
الأصول غير الملموسة غير القابلة للاستهلاك:
لا يُسمح بالإهلاك عليها لأنها تُعتبر أن لديها عمر غير محدود.
- الشهرة: يتم اختبار انخفاض القيمة سنويًا، ولكن لا يتم إهلاكها.
- العلامات التجارية: إذا كانت تُعتبر لا تنتهي، فإنها لا تخضع للإهلاك ولكن تحتاج إلى تقييم منتظم لاختبار انخفاض القيمة.
3. الأمثلة الشائعة للأصول غير الملموسة
- براءات الاختراع (Patents):
تمنح صاحب البراءة حقًا حصريًا في استخدام واستغلال اختراعه لفترة معينة. يتم تحديد عمر البراءة عادةً بـ 20 عامًا، ومن ثم يُتوقع أن يتم إهلاكها تدريجيًا في القوائم المالية. - العلامات التجارية (Trademarks):
تمثل حقوق الشركة في اسم أو شعار مميز يميز منتجاتها عن الآخرين. بعض العلامات التجارية، مثل Coca-Cola و Apple ، تعتبر غير محدودة العمر إذا تم الحفاظ عليها، مما يجعلها غير قابلة للإهلاك. - الشهرة :
تُعتبر الشهرة أحد الأصول غير الملموسة الأكثر قيمة التي تظهر عادة في عمليات الاستحواذ. يتم احتساب الشهرة عندما تدفع شركة أكثر من القيمة السوقية لأصولها الملموسة وغير الملموسة بسبب سمعتها التجارية أو قاعدة عملائها. - البرمجيات (Software):
يمكن أن تكون البرمجيات التي تم تطويرها داخليًا أو التي تم شراؤها جزءًا من الأصول غير الملموسة. يتم استهلاك البرمجيات على أساس العمر الإنتاجي المتوقع لها. - حقوق النشر (Copyrights):
تمنح حقوق النشر حماية قانونية للأعمال الإبداعية مثل الكتب، والأفلام، والموسيقى. يتم إهلاك هذه الحقوق بناءً على مدة الحماية القانونية.
أهمية الأصول غير الملموسة في المحاسبة الحديثة

1. لماذا تعتبر الأصول غير الملموسة عنصرًا حاسمًا في التقييم المالي؟
في العصر الرقمي، لم تعد قيمة الشركات تعتمد فقط على الأصول الملموسة مثل المباني والمعدات، بل أصبحت الأصول غير الملموسة مثل العلامات التجارية، براءات الاختراع، وبرمجيات الملكية من العوامل الأساسية في تحديد قيمة الشركات. ووفقًا لدراسات مالية حديثة، فإن أكثر من 80% من قيمة الشركات الكبرى اليوم تأتي من أصول غير ملموسة، خاصة في القطاعات التكنولوجية والإبداعية.
أسباب أهمية الأصول غير الملموسة في التقييم المالي:
- ميزة تنافسية مستدامة: تمتلك الشركات التي تعتمد على الأصول غير الملموسة قدرة على التفوق في السوق لفترات طويلة.
- تحقيق تدفقات نقدية مستقبلية: توفر الأصول مثل براءات الاختراع أو الاشتراكات البرمجية تدفقات نقدية طويلة الأجل.
- زيادة القدرة على النمو والابتكار: الشركات التي تمتلك أصولًا غير ملموسة قوية تكون أكثر قدرة على تطوير منتجات وخدمات جديدة.
- تأثيرها المباشر على صفقات الاستحواذ والاندماج: عند تقييم الشركات في عمليات الاستحواذ، يتم النظر إلى الأصول غير الملموسة كعامل أساسي في تحديد القيمة العادلة.
دور الأصول غير الملموسة في تعزيز القيمة السوقية للشركات
القيمة السوقية = الأصول الملموسة + الأصول غير الملموسة + التوقعات المستقبلية
تؤدي الأصول غير الملموسة دورًا محوريًا في رفع القيمة السوقية للشركات، حيث تساهم في بناء سمعة العلامة التجارية، وزيادة ولاء العملاء، وتعزيز الإيرادات المستقبلية.
أمثلة من الواقع العملي:
- شركة Apple: رغم امتلاكها مصانع ومنشآت ضخمة، فإن الجزء الأكبر من قيمتها السوقية ناتج عن علامتها التجارية، وبراءات الاختراع، ونظام التشغيل iOS.
- شركة Google: تعتمد على برمجيات الملكية، والخوارزميات، وحقوق الملكية الفكرية، مما يجعلها من أعلى الشركات قيمة في العالم.
- شركة Coca-Cola: القيمة السوقية للشركة لا تعتمد على مصانعها، بل على قيمة علامتها التجارية التي تقدر بمليارات ال ريالات.
العنصر | الأصول الملموسة | الأصول الغير الملموسة |
التعريف | أصول مادية لها وجود ملموس ويمكن رؤيتها أو لمسها. | أصول غير مادية ليس لها وجود مادي لكنها تساهم في خلق القيمة. |
الاستهلاك | تخضع للإهلاك عبر العمر الإنتاجي للأصل. | بعضها يخضع للإهلاك (مثل البرمجيات)، بينما البعض الآخر لا يخضع (مثل الشهرة). |
التقييم | يمكن تقييمها بسهولة بناءً على السوق أو التكلفة. | تتطلب أساليب تقييم خاصة مثل التدفقات النقدية المخصومة. |
التسجيل المحسابي | يتم تسجيلها بالتكلفة ويتم تعديلها بالإهلاك أو إعادة التقييم. | يتم تسجيلها بالتكلفة وقد يتم اختبار انخفاض قيمتها بدلاً من إهلاكها. |
أمثلة | الأراضي، المباني، المعدات، المخزون. | العلامات التجارية، براءات الاختراع، حقوق النشر، الشهرة. |
كيفية الاعتراف المحاسبي بالأصول غير الملموسة
متى يتم تسجيل الأصل؟
التسجيل المحاسبي للأصول غير الملموسة يحدث عند تحقق عدة شروط أساسية، تتعلق بالاعتراف بأن الأصل يمتلك فوائد اقتصادية مستقبلية ويخضع للرقابة القانونية والتشغيلية من قبل الشركة.
الشروط الأساسية للاعتراف بالأصل غير الملموس:

- وجود أصل قابل للتحديد: يجب أن يكون الأصل قابلًا للتحديد بوضوح، أي يمكن تحديده أو فصله عن بقية الأصول (مثل براءة اختراع أو علامة تجارية).
- منافع اقتصادية مستقبلية: يجب أن يساهم الأصل في تحقيق تدفقات نقدية أو توفير مزايا أخرى للشركة في المستقبل.
- السيطرة على الأصل: يجب أن يكون لدى الشركة السيطرة على الأصل، سواء كان من خلال حق الملكية أو الحق في استخدامه بشكل حصري.
- التحقق من تكاليف الحصول على الأصل: يجب أن يكون من الممكن قياس التكلفة المرتبطة بالحصول على الأصل أو إنشاءه.
بناءً على هذه الشروط، يتم تحديد ما إذا كان الأصل غير الملموس يجب أن يُسجل أم لا. على سبيل المثال، في حالة البراءات، تُسجل عند الحصول عليها من خلال عملية رسمية تُؤكد ملكية الشركة لها، وتعتبر جميع التكاليف المتعلقة بالحصول على البراءة جزءًا من التكلفة التي يتم الاعتراف بها.
الاعتراف الأولي وفق التكلفة الفعلية أو القيمة العادلة
التكلفة الفعلية (Historical Cost):
عند الاعتراف بالأصول غير الملموسة لأول مرة، يتم تسجيلها بالتكلفة الفعلية التي تم دفعها للحصول عليها. يشمل ذلك جميع التكاليف المرتبطة بالحصول على الأصل وجعله جاهزًا للاستخدام. على سبيل المثال، إذا كانت الشركة قد أنفقت أموالًا لتطوير برمجية، فإن التكلفة الفعلية تشمل جميع التكاليف المتعلقة بتصميم البرمجية، وتطويرها، واختبارها.
التكاليف التي يجب تضمينها في التكلفة الفعلية:
- التكاليف المباشرة مثل تكاليف البحث والتطوير.
- رسوم التسجيل والبراءات.
- التكاليف القانونية أو الاستشارية المتعلقة بالحصول على حقوق الملكية الفكرية.
- تكاليف التصميم والتطوير للأصول غير الملموسة.
القيمة العادلة (Fair Value):
بدلاً من التكلفة الفعلية، يمكن أن يتم تسجيل بعض الأصول غير الملموسة وفقًا للقيمة العادلة في حال كانت المعلومات المتعلقة بها متوفرة ومتاحة في السوق. على سبيل المثال، في حالة شراء شركة لبراءة اختراع من شركة أخرى، فإن القيمة العادلة تكون القيمة التي تم دفعها للاستحواذ على البراءة.
كيفية تحديد القيمة العادلة:
- الاستناد إلى سوق نشط: إذا كانت هناك سوق نشطة يتم فيها تداول الأصل، فيمكن استخدام سعر السوق الحالي كقيمة عادلة.
- الاستناد إلى أساليب التقييم: في حال عدم وجود سوق نشط، يتم استخدام أساليب التقييم مثل التدفقات النقدية المخصومة أو التحليل المقارن لتحديد القيمة العادلة.
الاعتراف الأولي في حالة العمليات المشتركة
في بعض الأحيان، قد يكون الاعتراف بالأصل غير الملموس مرتبطًا بعمليات استحواذ أو دمج بين الشركات. في هذه الحالة، يتم تسجيل الأصول غير الملموسة وفقًا للقيمة العادلة في تاريخ الاستحواذ، ويتم تخصيص جزء من القيمة الإجمالية للصفقة للأصول غير الملموسة بناءً على تقدير دقيق من قبل المحاسبين والمستشارين الماليين.
على سبيل المثال:
في حالة استحواذ شركة على أخرى، يتم تحديد قيمة الأصول غير الملموسة مثل الشهرة والعلامات التجارية وبراءات الاختراع بناءً على القيمة العادلة التي تم تحديدها في الصفقة.
مثال عملي على الاعتراف الأولي للأصول غير الملموسة
إذا قامت شركة بتطوير برنامج برمجي داخليًا، فإن المحاسبة الأولى له ستكون على النحو التالي:
- التكلفة الفعلية: يتم جمع جميع التكاليف المتعلقة بتطوير البرنامج، مثل تكاليف الباحثين والمطورين، وأدوات البرمجة، والتكلفة المباشرة للتطوير.
- الاعتراف بالمصاريف: إذا كان البرنامج غير جاهز للاستخدام التجاري في الوقت الذي تم فيه الإنفاق، قد يتم الاعتراف بتلك التكاليف كمصروفات في الفترة الحالية.
- التسجيل: بمجرد أن يصبح البرنامج جاهزًا للاستخدام، يتم تحويل التكاليف المرتبطة به إلى أصول غير مادية ويتم الاعتراف بها في القوائم المالية.
اذا كنت ترغب في الحصول على شرح أوسع حول معايير الأصول غير الملموسة، يمكنك قراءة هذا الكتاب الذي يقدم تفصيلًا شاملًا حول هذه المعايير، وكيفية تقييم الأصول غير الملموسة مثل البرمجيات، براءات الاختراع، العلامات التجارية، وأمور أخرى. يساعد الكتاب في توضيح كيفية تصنيف وتقييم الأصول غير الملموسة بشكل سليم وفقًا للهيئة السعودية للمحامين القانونين.
طرق قياس الأصول غير الملموسة بعد الاعتراف الأولي
1. نموذج التكلفة مقابل نموذج إعادة التقييم
بعد الاعتراف الأولي بالأصول غير الملموسة، يمكن للشركات اختيار طريقة قياسها في القوائم المالية. وتتمثل الخيارات الرئيسية في نموذج التكلفة ونموذج إعادة التقييم، ويمكن للشركات استخدام أحدهما وفقًا للظروف والمعايير المحاسبية المعتمدة.
نموذج التكلفة (Cost Model):
نموذج التكلفة هو النموذج الأكثر شيوعًا لقياس الأصول غير الملموسة بعد الاعتراف الأولي. في هذا النموذج، يتم تسجيل الأصل غير الملموس بالقيمة التي تم الاعتراف بها عند أول تسجيل، ثم يتم إهلاكه (إذا كان له فترة عمر محددة) أو اختبار انخفاض قيمته سنويًا (إذا كانت قيمته غير محددة).
- التسجيل: يتم تسجيل الأصل بالتكلفة الأولية (مثل تكاليف التطوير أو شراء البراءة).
- الإهلاك: في حالة الأصول القابلة للاستهلاك، يتم تخصيص تكلفة الأصل على مدار عمره الإنتاجي عبر الإهلاك.
- الاختبار السنوي لانخفاض القيمة: في حالة الأصول غير الملموسة غير القابلة للاستهلاك، يتم اختبار انخفاض القيمة بشكل دوري ولكن لا يتم إعادة تقييم الأصل بناءً على تغييرات السوق.
مثال: إذا كانت شركة قد أنفقت مبلغًا معينًا للحصول على براءة اختراع، فسيتم تسجيل الأصل أولاً بالتكلفة المدفوعة، وبعد ذلك سيتم إهلاكه على مدار حياة البراءة (مثلاً 20 عامًا).
نموذج إعادة التقييم (Revaluation Model):
نموذج إعادة التقييم يتيح للشركة إعادة تقييم الأصل غير الملموس بناءً على قيمته العادلة عند فترة زمنية معينة. يُسمح بتطبيق هذا النموذج فقط إذا كان هناك سوق نشط للأصل، مما يعني أن هناك قيمًا فعلية يمكن تحديدها بناءً على السوق.
- إعادة التقييم: يتم تحديد القيمة العادلة للأصل على أساس تقييم السوق أو أساليب التقييم المعتمدة.
- الاختلافات في القيمة: أي تغيير في القيمة العادلة يُسجل في القوائم المالية، إما كإيراد إذا كانت القيمة قد زادت أو كخسارة إذا كانت قد انخفضت.
- إعادة الإهلاك: يتم تعديل الإهلاك بناءً على القيمة الجديدة للأصل في حالة الزيادة في قيمته بعد إعادة التقييم.
مثال: في حال كانت شركة تملك علامة تجارية شهيرة وتمكن من قياس قيمتها في السوق بناءً على المبيعات أو تقييمات السوق، يمكنها إعادة تقييم هذه العلامة التجارية بانتظام وتسجيل أي زيادة في قيمتها في القوائم المالية.
متى يجب اختبار انخفاض القيمة؟
تحتاج الأصول غير الملموسة إلى اختبار انخفاض القيمة في حالات معينة لضمان أن القيم المسجلة في القوائم المالية لا تتجاوز قيمتها القابلة للاسترداد (أي أعلى قيمة بين القيمة السوقية الحالية والقيمة المخصومة للتدفقات النقدية المستقبلية).
حالات اختبار انخفاض القيمة:
- الشهرة :
يتم اختبار انخفاض القيمة للشهرة بشكل دوري دون الحاجة لوجود مؤشرات انخفاض القيمة، وذلك على الأقل مرة واحدة سنويًا.- إذا كانت هناك مؤشرات على أن القيمة القابلة للاسترداد للأصول التي تتضمن الشهرة قد انخفضت (مثل ضعف الأداء المالي أو انخفاض المبيعات)، فيجب اختبار انخفاض القيمة.
- الأصول غير الملموسة غير القابلة للاستهلاك:
- يتم اختبار انخفاض القيمة بشكل دوري في حالة الأصول غير الملموسة غير القابلة للاستهلاك، مثل العلامات التجارية التي لا يوجد لها عمر افتراضي محدد.
- إذا كانت هناك مؤشرات واضحة لانخفاض القيمة، مثل تراجع الحصة السوقية أو انخفاض العوائد المستقبلية المتوقعة، فيجب إجراء اختبار انخفاض القيمة.
- الأصول القابلة للاستهلاك:
يتم اختبار انخفاض القيمة عند وجود مؤشرات انخفاض القيمة التي قد تؤثر على القيمة القابلة للاسترداد.- إذا تبين أن القيمة الدفترية للأصل تتجاوز القيمة القابلة للاسترداد (القيمة السوقية أو القيمة المخصومة للتدفقات النقدية المستقبلية)، يتم تسجيل انخفاض القيمة.
مؤشرات انخفاض القيمة تشمل:
- حدوث تغييرات كبيرة في الظروف الاقتصادية أو السوقية التي قد تؤثر على أداء الأصل.
- انخفاض العوائد المتوقعة من الأصل مقارنةً بالتوقعات السابقة.
- تغييرات كبيرة في الوضع المالي للشركة أو تصنيف الائتمان.
- التحولات في السوق التي تؤثر على الطلب على المنتجات أو الخدمات التي تعتمد على الأصل.
3. كيفية إجراء اختبار انخفاض القيمة للأصول غير الملموسة
- تحديد القيمة القابلة للاسترداد:
يتم مقارنة القيمة الدفترية للأصل غير الملموس مع قيمته القابلة للاسترداد.- القيمة السوقية: هي القيمة التي يمكن الحصول عليها من بيع الأصل في سوق نشط.
- القيمة المخصومة للتدفقات النقدية المستقبلية: هي القيمة الحالية للتدفقات النقدية المتوقعة من الأصل.
- التسجيل:
إذا تبين أن القيمة القابلة للاسترداد أقل من القيمة الدفترية، يتم تخفيض القيمة الدفترية للأصل إلى قيمته القابلة للاسترداد ويتم تسجيل انخفاض القيمة في القوائم المالية.
- لمعرفة المزيد حول كيفية تقييم الأصول غير الملموسة وأهم المعايير المتبعة، استمعوا إلى الحلقة الثالثة من بودكاست تقييمحيث تقدم لكم شرحًا مفصلاً حول هذا الموضوع الحيوي في عالم الأعمال والاستثمار.
الإهلاك مقابل اختبار انخفاض القيمة للأصول غير الملموسة
عند التعامل مع الأصول غير الملموسة في المحاسبة، نجد أن هناك نوعين من المعالجات المحاسبية المتبعة: الإهلاك للأصول القابلة للإهلاك و اختبار انخفاض القيمة للأصول غير القابلة للإهلاك. كلا المعالجتين لهما أهمية كبيرة في تقدير قيمة الأصول وتحديد تأثيرها المالي على الشركة.
1. الأصول القابلة للإهلاك: حساب الإهلاك باستخدام طريقة القسط الثابت
في حال كانت الأصول غير الملموسة قابلة للإهلاك (مثل البراءات أو البرامج البرمجية التي لها فترة حياة محددة)، يتم تطبيق طريقة الإهلاك بشكل دوري على مدار عمرها الإنتاجي المتوقع. ووفقًا لهذه الطريقة، يتم توزيع تكلفة الأصل بشكل متساوٍ على طول فترة الإهلاك.
طريقة القسط الثابت:
- التعريف:
هي أبسط وأشهر طريقة للإهلاك، حيث يتم خصم مبلغ ثابت سنويًا من قيمة الأصل على مدار عمره الإنتاجي. لا يتم تعديل المبالغ المخصومة بناءً على التغيرات في القيمة السوقية أو العوامل الأخرى. - الصيغة المحاسبية:
الإهلاك السنوي = (التكلفة الأصلية للأصل – القيمة المتبقية) / العمر الإنتاجي- التكلفة الأصلية للأصل: هي القيمة المدفوعة للحصول على الأصل.
- القيمة المتبقية: هي القيمة التي يُتوقع أن يكون لها الأصل في نهاية فترة الإهلاك.
- العمر الإنتاجي: هو المدة الزمنية التي يُتوقع خلالها أن يتم استخدام الأصل.
مثال:
افترض أن شركة اشترت براءة اختراع بقيمة 100,000 ريال، ويتوقع أن تكون فترة الحياة الإنتاجية للبراءة 10 سنوات، ولا توجد لها قيمة متبقية عند نهاية الحياة الإنتاجية. وبالتالي، سيكون الإهلاك السنوي كالتالي:
لنقم بالتحقق من حساب الإهلاك بناءً على المعطيات:
إذا كانت قيمة البراءة 100,000 ريال وفترة الحياة الإنتاجية لها 10 سنوات، ولا توجد لها قيمة متبقية عند نهاية الحياة الإنتاجية، فإن الإهلاك السنوي يتم حسابه كما يلي:
-
بتطبيق الصيغة، نحصل على:
الإهلاك السنوي = 100,000 ريال / 10 سنوات = 10,000 ريال
النتيجة:
-
إذًا، الإهلاك السنوي لبراءة الاختراع هو 10,000 ريال.
2. الأصول غير القابلة للإهلاك: اختبار انخفاض القيمة وفقًا للمعيار IAS 36
على الجانب الآخر، هناك أصول غير قابلة للإهلاك مثل الشهرة أو بعض العلامات التجارية التي ليس لها فترة حياة محددة أو غير قابلة للاستهلاك بشكل عادي. في هذه الحالة، يتطلب المعيار الدولي IAS 36 اختبار انخفاض القيمة بانتظام.
تعريف اختبار انخفاض القيمة:
اختبار انخفاض القيمة هو عملية يتم من خلالها فحص ما إذا كانت القيمة الدفترية للأصل قد تتجاوز قيمته القابلة للاسترداد، وهي القيمة التي يمكن الحصول عليها من بيع الأصل أو القيمة المخصومة للتدفقات النقدية المستقبلية المتعلقة به.
- الأصل غير القابل للإهلاك:
في حال كانت الأصول غير قابلة للإهلاك (مثل الشهرة أو العلامات التجارية التي ليس لها فترة حياة محددة)، يجب اختبار انخفاض القيمة بشكل دوري، ولا يتم خصمها على مدار الوقت كما يحدث في الإهلاك. - معيار IAS 36:
وفقًا للمعيار الدولي IAS 36، يجب على الشركات إجراء اختبار انخفاض القيمة للأصول غير الملموسة سنويًا أو في أي وقت إذا كانت هناك مؤشرات على انخفاض القيمة.
عملية اختبار انخفاض القيمة:
- تحديد القيمة القابلة للاسترداد:
القيمة القابلة للاسترداد للأصل هي إما:- القيمة السوقية (إذا كانت متوفرة في سوق نشط)، أو
- القيمة المخصومة للتدفقات النقدية المستقبلية.
- مقارنة القيمة الدفترية بالقيمة القابلة للاسترداد:
إذا كانت القيمة الدفترية للأصل تتجاوز قيمته القابلة للاسترداد، يتم تسجيل انخفاض القيمة. - تسجيل انخفاض القيمة:
إذا تبين أن الأصل قد تعرض لانخفاض في قيمته، يتم تخفيض قيمته الدفترية إلى قيمته القابلة للاسترداد، ويتم تسجيل الفرق كخسارة في القوائم المالية.
مثال:
لنأخذ مثالًا على الشهرة:
افترض أن شركة استحوذت على شركة أخرى مقابل 500,000 ريال، وتم تحديد قيمة الشهرة بمقدار 100,000 ريال. ولكن بعد فترة، تبين أن الأداء المالي للشركة المستحوذ عليها قد تدهور بشكل كبير، وبالتالي يتم اختبار انخفاض القيمة. إذا تبين أن القيمة القابلة للاسترداد للشهرة لا تتجاوز 80,000 ريال، يجب تسجيل انخفاض في قيمة الشهرة بمقدار 20,000 ريال، ويُسجل هذا الانخفاض في القوائم المالية كخسارة.
الاختلاف بين الإهلاك واختبار انخفاض القيمة:
- الإهلاك يتم تطبيقه على الأصول القابلة للاستهلاك مثل البراءات أو البرمجيات ويُخصم مبلغ ثابت سنويًا من قيمة الأصل.
- اختبار انخفاض القيمة يتم تطبيقه على الأصول غير الملموسة غير القابلة للاستهلاك مثل الشهرة ويُجري بشكل دوري أو عند وجود مؤشرات على انخفاض القيمة.
تأثير الأصول غير الملموسة على البيانات المالية
تعتبر الأصول غير الملموسة من المكونات الحيوية في البيانات المالية للشركات، وتؤثر بشكل كبير على كل من الميزانية العمومية و قائمة الدخل. كما أن لها دورًا محوريًا في تقييم الشركات وتوجيه قرارات المستثمرين والمحللين الماليين. سنستعرض في هذا القسم كيف يمكن أن تؤثر هذه الأصول على البيانات المالية ودورها في تقييم الشركات.
1. كيف تؤثر الأصول غير الملموسة على الميزانية العمومية؟
الميزانية العمومية (أو البيان المالي كما يُعرف في بعض الأنظمة) تمثل الحالة المالية للشركة في لحظة معينة، وتُظهر كيفية تخصيص الموارد (الأصول) وتمويل هذه الموارد (الخصوم وحقوق الملكية). الأصول غير الملموسة تُسجل في قسم الأصول غير الملموسة في الميزانية العمومية تحت الأصول طويلة الأجل.
- التسجيل الأولي: عند شراء أو تطوير أصل غير ملموس، يتم تسجيله في الميزانية العمومية بقيمته الأولية. على سبيل المثال، إذا قامت شركة بشراء براءة اختراع أو تطوير برنامج داخلي، يتم تسجيله كأصل غير ملموس في الحسابات الخاصة بالأصول.
- الإهلاك أو انخفاض القيمة: على الرغم من أن الأصول غير الملموسة لا تخضع للإهلاك بنفس طريقة الأصول الملموسة (في حال كانت غير قابلة للإهلاك مثل الشهرة)، فإنها قد تخضع لاختبار انخفاض القيمة (كما في حالة الشهرة). وبالتالي، في حالة وجود انخفاض في القيمة، يتم تخفيض القيمة الدفترية للأصل، مما يؤثر على الميزانية العمومية عن طريق تقليل الأصول وتخفيض حقوق الملكية.
- التأثير على الأصول: زيادة أو انخفاض قيمة الأصول غير الملموسة في الميزانية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على إجمالي الأصول التي تمتلكها الشركة وبالتالي على قيمة الشركة الإجمالية.
2. كيف تؤثر الأصول غير الملموسة على قائمة الدخل؟
قائمة الدخل تركز على أداء الشركة المالي خلال فترة معينة (عادة سنة مالية)، وتُظهر الإيرادات والمصروفات والأرباح أو الخسائر الناتجة عن الأنشطة التشغيلية وغير التشغيلية.
- الإهلاك أو انخفاض القيمة: في حال كانت الأصول غير الملموسة قابلة للإهلاك (مثل البراءات أو البرمجيات)، يتم خصم الإهلاك السنوي من الإيرادات في قائمة الدخل، ما يؤدي إلى تقليل الأرباح السنوية المُعلنة. في حال حدوث انخفاض في القيمة (مثل انخفاض قيمة الشهرة)، يتم تسجيل خسارة انخفاض القيمة كمصروف في قائمة الدخل.
- التأثير على الإيرادات الصافية: على الرغم من أن الأصول غير الملموسة قد لا تؤثر على التدفقات النقدية مباشرة (إلا في حال البيع أو الاستفادة منها)، فإنها تؤثر على صافي الدخل من خلال الإهلاك أو انخفاض القيمة.
3. دور الأصول غير الملموسة في تقييم الشركات
تُعد الأصول غير الملموسة جزءًا مهمًا من تقييم الشركات خاصة في الشركات التي تعتمد بشكل كبير على الابتكار، البرمجيات، البراءات، أو السمعة التجارية. أهمية هذه الأصول تتجلى في:
- تحديد القيمة السوقية للشركة: قد تكون الأصول غير الملموسة، مثل الشهرة، العلامات التجارية، أو البراءات، مصدرًا رئيسيًا للقيمة السوقية للشركة، على الرغم من أنها لا تظهر بنفس الشكل الذي تظهر فيه الأصول الملموسة. المستثمرون يعتمدون على تقييم هذه الأصول لتحديد القيمة الجوهرية للشركة.
- تحليل الأداء المالي: المحللون الماليون يستخدمون الأصول غير الملموسة لتحديد الاستدامة المالية للشركة على المدى الطويل. قد يُنظر إلى وجود شهرة قوية أو براءة اختراع مبتكرة كإشارة إلى قدرة الشركة على تحقيق إيرادات مستدامة.
- مقاييس التقييم: المحللون الماليون قد يستخدمون مقياس مثل الربحية المحسوبة على أساس الأصول غير الملموسة (مثل العائد على الأصول غير الملموسة) لتحليل كفاءة استخدام هذه الأصول.
4. علاقة الأصول غير الملموسة بالمستثمرين والمحللين الماليين
المستثمرين والمحللين الماليين يهتمون بالأصول غير الملموسة لأنها تمثل جزءًا من القدرة المستقبلية للشركة على تحقيق الإيرادات والنمو. تأثير الأصول غير الملموسة في قراراتهم يكون كما يلي:
- تحليل القيمة السوقية: المستثمِرون يهتمون بمعرفة كيفية تأثير الأصول غير الملموسة على القيمة السوقية للشركة، خاصة في الشركات التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا أو الابتكار. قيمة هذه الأصول قد لا تكون واضحة في الميزانية العمومية، لكنها تؤثر في التقييم العام للشركة.
- التنبؤ بالأرباح المستقبلية: المحللون الماليون يراقبون مدى استدامة العوائد من الأصول غير الملموسة، مثل البراءات أو الشهرة، لفهم استدامة الأرباح والنمو المستقبلي. الأصول التي تكون ذات عمر طويل أو دخل مستدام يمكن أن تزيد من جاذبية الشركة للمستثمرين.
- مخاطر انخفاض القيمة: المستثمرون يراقبون احتمالات انخفاض القيمة للأصول غير الملموسة مثل الشهرة. إذا كانت الشركة قد سجلت انخفاضًا كبيرًا في قيمة هذه الأصول، فقد يشير ذلك إلى مشاكل في الأداء أو استراتيجيات النمو المستقبلية.
مستقبل المحاسبة عن الأصول غير الملموسة
مع تطور الاقتصاد العالمي والتحول الرقمي المستمر، تزداد أهمية الأصول غير الملموسة في محاسبة الشركات. الأصول مثل البرمجيات، العلامات التجارية، والبراءات أصبحت جزءًا أساسيًا من الهيكل الاقتصادي للشركات، مما يعكس التغيرات المستمرة في بيئة الأعمال.
كيف تتطور المحاسبة عن الأصول غير الملموسة مع التحول الرقمي؟
التحول الرقمي قد غير بشكل كبير طريقة تعامل الشركات مع الأصول غير الملموسة. مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية والأنظمة الإلكترونية، أصبحت هذه الأصول تكتسب أهمية متزايدة في استراتيجيات الشركات. المحاسبة الرقمية تتيح أدوات أكثر دقة وشفافية لتحديد قيمة الأصول غير الملموسة، ما يساعد الشركات في قياس أثر هذه الأصول على أدائها المالي.
من خلال تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة (Big Data)، يمكن للشركات تحسين أساليب تقدير وتقييم الأصول غير الملموسة، مما يسهم في زيادة دقة التقارير المالية. كما أن استخدام أدوات مثل السجلات الرقمية (Digital Ledgers) والبلوكتشين في تسجيل الأصول غير الملموسة يمكن أن يعزز من حماية حقوق الملكية الفكرية ويقلل من المخاطر المتعلقة بالإفصاح.
خلاصة المقالة :
في الختام، تعد المحاسبة عن الأصول غير الملموسة من أبرز التحديات التي تواجه المحاسبين في العصر الحديث، خاصة مع التحولات الرقمية المستمرة. من خلال تطبيق المعايير المحاسبية الدقيقة، يمكن للشركات تحقيق تقييم موثوق لهذه الأصول التي تشكل جزءًا أساسيًا من قيمتها السوقية. تذكروا دائمًا أن الشفافية والإفصاح الدقيق هما الأساس في ضمان حماية حقوق المستثمرين وتحقيق النجاح المالي المستدام.
ندعوكم لاستخدام نظامنا المحاسبي لمساعدتكم في التعامل مع القيود المحاسبية والتحديثات الجديدة في هذا المجال. لا تنسوا متابعتنا على لينكد إن و تويتر للبقاء على اطلاع دائم بكل ما هو جديد في عالم المحاسبة والمجالات المالية الأخرى.
نحن هنا لدعمكم في كل خطوة!