انخفضت نسبة القروض المتعثرة في جميع القطاعات الاقتصادية في السعودية خلال العام الماضي 2023، مقارنة بعام 2022.
لكن بيانات حديثة صدرت من البنك المركزي أظهرت أن قطاعات التشييد والبناء والصناعات التحويلية وتجارة الجملة والتجزئة هي أكثر القطاعات الاقتصادية في نسبة التعثر خلال العام الماضي. حيث بلغت معدلات القروض المتعثرة فيها 5.7 % و4.1 % و 3.7 % على التوالي.
ورغم أن نسبة القروض المتعثرة لقطاع التشييد هي الأعلى، إلا أنها انخفضت مقارنة بنسبتها في 2022 حين بلغت 7.6 %، ويعود هذا جزئيا إلى تحسن السلامة المالية لقطاع التشييد.
شطب القروض المتعثرة
للعام الرابع على التوالي تنخفض عمليات شطب القروض في قطاع الشركات إذ تناقصت من 74% في 2020 إلى نحو 40% في العام الماضي. في المقابل ارتفعت عمليات الشطب في 2023 للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ولقطاع القروض الشخصية وبطاقات الائتمان مقارنة بالعام الذي سبقه.
الأفراد مسؤولون عن التعثر في شركات التمويل
القروض المتعثرة في شركات التمويل انخفضت إلى 5.4% في 2023، وكان الأفراد الأكثر تعثرا بنسبة 60% من إجمالي القروض المتعثرة، ثم الشركات الصغيرة والمتوسطة بـ 36%.
أظهرت النسبة الإجمالية للقروض المتعثرة انخفاضا مستمرا منذ عام 2020 لتصل إلى 1.5 % في عام 2023 مقارنة بـ 1.8% في عام 2022. ويمكن أن يعزى ذلك إلى زيادة عمليات الشطب خلال العام، ما يدل أن القطاع المصرفي ربما يفضل الحفاظ على جودة الأصول مع مستويات ربحية مرتفعة.
على مستوى العالم، تواجه العديد من قطاعات الأعمال والشركات الناشئة معدلات فشل كبيرة، غالبا بسبب قضايا مثل التمويل غير الكافي، أو التسويق الضعيف، أو عدم التوافق مع احتياجات السوق، مع مزيج من سوء الإدارة المالية، مع عدم القدرة على التكيف مع سلوك المستهلك المتغير.
لماذا تفشل الشركات الناشئة؟
تفشل نحو 90٪ من الشركات الناشئة بحسب إحصائية حديثة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى التحديات في تأمين التمويل، ومشاكل التسويق، وضعف فريق العمل.
تكافح العديد من الشركات الناشئة في المراحل المبكرة لإيجاد ملاءمة المنتج للسوق، ونتيجة لذلك، إما ينفد رأس المال لديها أو تفشل في التوسع بفعالية، على سبيل المثال، يعد التوسع المبكر خطأ شائعا يؤدي إلى انهيار الشركات الصغيرة قبل أن تصل لمرحلة الاستقرار.