لم نكن بحاجة إعلان بوليفارد ستي يوم الجمعة الماضية أنه حقق رقما قياسيا في الزوار ولم يعد بإمكانه استقبال أكثر من 200 ألف شخص دخلوا إليه بالفعل في هذا اليوم.
ترسم خرائط جوجل يوميا اتجاها أحمر حول المزارات السياحية في العاصمة، وأصبحت مواسم العطلة الدراسية مواسم استقبال للزوار من جميع مناطق المملكة ومن الدول المجاورة، وهي التي لطالما كانت مواسم طاردة.
أحد زوار الموسم قال لـ “قيود”: في الماضي كانت الإجازة الدراسية فرصة لسكان الرياض للاستراحة قليلا من الزحام المروري، كان الجميع يسافر داخليا وخارجيا، ما يحصل الآن هو العكس تماما، موسم العطلة هادئ في فترات الصباح لكنه الأشد ازدحاما خلال الفترة المسائية.
وأضاف: هذا التحول ليس قديما، هذه الظاهرة حصلت خلال السنوات الثلاث الماضية مع بدء موسم الرياض وإقبال المستهلكين على الصرف السياحي في الداخل.
92 مليون ريال إنفاق يومي على الترفيه والفنادق
بيانات البنك المركزي تشير أن إنفاق المستهلكين في السعودية سجل نموا سنويا للشهر الـ 18 على التوالي، صاحبه نمو الإنفاق عبر نقاط البيع والتجارة الإلكترونية.
وبلغ إنفاق المستهلكين في السعودية خلال نوفمبر 111 مليار ريال، مقارنة بنحو 103 مليار خلال الشهر نفسه من 2022، بزيادة 8%، أي أن المستهلكين أضافوا ضخا يوميا مقداره 273 مليون ريال.
وخلال نوفمبر، شكل الإنفاق من خلال نقاط البيع 47% من الإجمالي بـ 52 مليار ريال، أما التجارة الإلكترونية عبر بطاقات مدى فقد شكلت 12% من إجمالي الإنفاق بواقع 13.5 مليار.
كان القطاع الأبرز نموا هو “الترفيه والثقافة” إذ ارتفع 23% مقارنة بنفس الشهر من 2022 ليبلغ 1.4 مليار ريال، كأعلى إنفاق في 3 أشهر.
أما قطاع “الفنادق” وهو الجناح الثاني لقطاع السياحة فقد نما 19% ليبلغ 1.4 مليار ريال، كأعلى إنفاق على القطاع خلال 7 أشهر، أي أن القطاعين شهدا إنفاق 2.8 مليار ريال خلال شهر وبمعدل متوسط 92 مليون ريال يوميا. وفي نفس السياق، زادت عمليات الشراء من المطاعم والمقاهي 24%، أما الإنفاق عليها فزاد 14% ليصل إلى 7.8 مليار ريال، بمعدل 260 مليون ريال يوميا.