مقهى يعيد استخدام بقايا البُن كسماد للنباتات
في غزة التي ربما تمثل رمزا للمدينة التي تعاني من شح الموارد ففي ظل حصار ممتد منذ 16 عاما يواجه اقتصاد قطاع حالة متواصلة من الشلل. ويعاني من خسائر كبيرة في قطاعي الزراعة والصناعة.
وعلى أمل جعل المجتمع صديقا أكثر للبيئة، يستخدم مقهى فلسطيني بقايا القهوة (البُن) كسماد للنباتات التي يزرعها ويوزع بعضها على المزارعين في قطاع غزة.
وأوضح عبد الله الصفدي، مشرف المقهى، أنه يجمع بقايا البُن المستخدم ويجففها قبل أن يستخدمها كسماد، مشيرا إلى أنه يستهدف من ذلك حماية البيئة وتغذية التربة المستخدمة في الزراعة.
وقال الصفدي لتلفزيون رويترز “عند استخدام القهوة وتحضيرها للمشروب يتم (بقايا البُن) في درج التفل المخصص لتجميعه يوميا لمرة أو مرتين عند امتلائه، ثم تعريضه لشعاع الشمس بشكل مباشر للحصول على تفل قهوة جاف”.
وأضاف “رسالتنا في مقهى هو الوصول إلى مجتمع أكثر بيئي وصديق للبيئة، نهدف من خلاله إلى توسيع العمل في مجال استعادة استخدام تفل القهوة وتوزيعه على أكبر قدر ممكن من المقاهي للعمل على والوصول لبيئة صحية وآمنة حتى في الظروف التي نعيشها من مشاكل في الصرف الصحي وأيضا مشاكل في نقص السماد العضوي والصناعي لدى المزارعين في قطاع غزة”. ومعلوم أن القهوة أحد المشروبات المفضلة لدى الشعوب العربية قاطبة، لا سيما في وقت الإفطار.
وبينما ينشر بقايا القهوة على سطح مبنى قال الصفدي “في المرحلة الحالية تجمع القهوة بشكل يومي، المستخرجة من المشروبات.
ثم إعادة نشرها في مكان معرض لشعاع الشمس بحيث الحصول على تفل قهوة خالي من الرطوبة، بالتالي يكون جاهزا قدر الإمكان لوضعه مباشرة على التربة”.
ويقول المهندس الزراعي رشيد مطر، الذي يبيع النباتات للمزارعين، إن مزج البُن بالتربة يغذيها.
وبينما يرعى نباتات في مشتله بمدينة غزة، أضاف مطر لتلفزيون رويترز “نعمل في اتجاهين، الأول تحسين خواص التربة والثاني تحسين خواص النبات.
لإن هذه البقايا تحتوي 2% من النيتروجين صاحب اللون الأخضر في النبات بالإضافة لعنصر المغنسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم أحد العناصر الرئيسية الموجودة في النبات”