ارتفعت العقود الآجلة للسكر الخام في السوق العالمية إلى مستوى 47 سنتا للكيلو جرام أي نحو 1.75 ريالا للكيلو جرام حسب الأسعار في السوق العالمية.
مقتربة من أعلى مستوى لها في ست سنوات وسط مخاوف من شح المعروض على المدى القريب، لكنه لحسن الحظ ما يزال يباع بين 2.5 و 3 ريالات للكيلو الجرام في سوق الجملة المحلية.
ومنذ منتصف 2020 أي خلال الجائحة وأسعار السكر في صعود مستمر إذ قفزت بنحو الضعف من 25 سنتا للكيلو جرام حتى حدود 45 سنتا تقريبا خلال هذا الشهر.
لكنها من زالت دون القمة التي بلغتها خلال 2017 حين تجاوزت 50 سنتا للكيلو جرام.
الخطر الأكبر الذي يهدد أسعار السكر العالمية ليس حجم الطلب أـو الاستهلاك في المكونات الغذائية، بل هو تحويله كوقود، فعلى سبيل المثال أكدت البرازيل، أكبر منتج، انتهاء برنامج الإعفاء الضريبي للبنزين.
مما أدى إلى ارتفاع الطلب على إيثانول قصب السكر. تجبر هذه السياسة المنتجين على تخصيص قصب السكر لإنتاج الوقود بدلاً من تكسير السكر للاستخدام الاعتيادي في التحلية.
في عام 2022، شهدت أسعار السكر العالمية بعض التقلبات الكبيرة بسبب مجموعة من العوامل المختلفة. كان أحد أهم العوامل هو الظروف الجوية، التي أثرت على إنتاج السكر في البلدان الرئيسية المنتجة مثل البرازيل والهند وتايلاند.
ففي الأشهر الأولى من العام ارتفعت الأسعار بشكل حاد بسبب المخاوف من الإنتاج المنخفض من المتوقع في البرازيل، أكبر منتج في العالم.
شهدت البرازيل ظروف الجفاف الشديدة التي أثرت سلبًا على محصول قصب السكر، مما أدى إلى انخفاض الغلة.
وبالمثل، واجهت الهند ثاني أكبر منتج تحديات متعلقة بالطقس، مما أدى إلى انخفاض في الإنتاج.
عقود تجارة السكر الخام تتداول في بورصة إنتركونتيننتال، وتمثل البرازيل هي أكبر منتج ومصدر للسكر في العالم (21٪ من إجمالي الإنتاج و 45٪ من إجمالي الصادرات) .
يتم إنتاج كمية كبيرة من السكر أيضًا في الهند والاتحاد الأوروبي والصين وتايلاند والولايات المتحدة.